قبيسي: لبرلمان يكرس الطائف كي يبقى الدستور مصانا وتبقى المقاومة مشرعة

النوع: 

 

أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في حسينية زبدين حضره النائب ياسين جابر، عضو هيئة الرئاسة في "امل" خليل حمدان، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر وفاعليات أن "الوحدة الداخلية والموقف الذي واجهنا فيه الارهاب وطردناه من ارضنا بقوة الجيش والمقاومة وتضحياتهما على ساحة الوطن، ترجمت هذه الايام بوجه المؤامرة التي ارادتها اسرائيل مستعملة كل قوى الغرب ورسلهم لكي تأخذ مساحة من مياهنا وثروتنا النفطية. فالوحدة التي تشكلت على صعيد الدولة لمواجهة هذا الامر جعلت من لبنان سدا منيعا بوجه مؤامرة جديدة تحيكها اسرائيل".

أضاف: "إن الموقف الذي تمثل بتصاريح الرؤساء الثلاثة وكل القوى السياسية في البلد، رافضة أي مفاوضات يخسر فيها لبنان أي جزء من اراضيه، وموقف مجلس الدفاع الاعلى وقيادة الجيش، هو موقف مشرف بقرار لمواجهة الصهاينة اذا حاولوا الاعتداء على وطننا. فقبل هذا الواقع كان لبنان مشتتا مختلفا الفتنة تمعن قتلا وتخريبا هذا الموقف الذي لم تتجرأ الدولة ان تتخذه سابقا، هذا الموقف ناتج عن تضحيات الشهداء المقاومين واسقاط كل نتائج اتفاق السابع عشر من ايار وبنى للبنان على قاعدة بأن المقاومة حق لنا بالدفاع عن ارضنا".

وتابع: "لقد أصبحنا في واقع دستوري قانوني بأن شرعت المقاومة بميثاقنا ودستورنا لنتمتع بقوة نواجه بها هذا العدو ونحن نتعرض في الكثير من الاحيان لتدخلات خارجية تسعى لاضعاف الوطن في كل استحقاقاته، ونحن نرفض بالكامل اي تدخل في شؤوننا الداخلية وهناك من ينادي في الداخل اللبناني الى النأي بالنفس وآخر أن نكون على حياد وأن نجعل من لبنان دولة حيادية وأن ننأى بأنفسنا عن كل مشاكل المنطقة بأسرها، لبنان يتمتع بقوة الدفاع عن نفسه واسرائيل هي المعتدية وكل يوم تعتدي، فكيف لنا ان نكون على الحياد ونحن تحت ضغط الاعتداءات اليومية؟ من اراد للبنان أن ينأى بنفسه عن كل المشاكل، عليكم اولا ان تنأوا بأنفسكم عن لبنان، عن واقعنا السياسي، عن مشاكلنا وتركيبة حكومتنا وانتخاباتنا النيابية. من غير المسموح لكم ان تتدخلوا في شؤوننا الداخلية ومن غير المسموح وبعد امتلاكنا قوة الشعب والجيش والمقاومة، ان نستسلم او ان نقبل بتدخلات خارجية، على كل المستويات، إن كان على مستوى الحكومة وسياستها او بشأن الانتخابات النيابية والضغوط التي تحصل على كثيرين لرسم تحالفات مشبوهة، تحالفات تريد اخذ لبنان الى موقع اخر وهي سياسية ضد سلاح المقاومة، بل سياسة ضد قوة لبنان ومنعته وصموده هي ضد الشهداء وتضحياتهم. الى اين يريدون أخذ سياسة البلاد ولماذا هذه التدخلات؟ نحن حمينا بلدنا من كل المخاطر والاعتداءات واصبح لبنان دولة قوية يحسب له الف حساب، ولكن علينا ان نحافظ على وحدتنا بألا نسمح لهذه التدخلات ان تفعل فعلها بمسيرتنا السياسية".

وقال: "نحن امام استحقاق اساسي هذا الاستحقاق الذي علينا من خلاله ان نحدد البيعة للوطن ووحدته وللعيش المشترك هذا الاستحاق الذي نحافظ من خلاله على مسيرة الدولة وعلى اتفاق الطائف الذي يتحدث عن الغاء الطائفية السياسية ويشرع المقاومة كي يبقى لبنان قويا وكل تدخل هو مس بالدستور اللبناني ومس بالقانون وتركيبة العيش المشترك وكأن بعض الدول تحرض الطوائف بعضها على بعض وتحرض الاحزاب بعضها على بعض مراقبة من اتفق مع الاخر لتزرع خلافا وشقاقا ليصبح لبنان ضعيفا واهنا، ونقول لهم لن يعود لبنان الى الوراء مهما تآمرتم وصرفتم من اموال ومهما صرفتم من ملايين على انتخابات نيابية، فالشعب اللبناني يمتلك من الوعي والبصيرة مل يخوله معرفة أين يتجه ومن حماه في وقت الشدة ودافع عنه".

وختم:"علينا ان نسعى من خلال هذه الانتخابات ان ننتج برلمانا يكرس لغة العيش المشترك والميثاق الوطني واتفاق الطائف ليبقى الدستور مصانا وتبقى المقاومة مشرعة، وصحيح ان البعض في الداخل حاولوا وعلى الدوام وفي كل البيانات الوزارية بالاعتراض على كلمة المقاومة احيانا بتسميتها الحفاظ على مصادر القوة واحيانا يفتشون عن تعابير مختلفةـ حتى لايذكرون هذه الكلمة في اي بيان وزاري. إن الانتخابات النيابية ستؤكد المسار الحقيقي لمن قاوم ودافع وشكل مع الجيش الوطني لحمة قوة وعزة وكرامة واباء ليبقى لبنان بخير، فلن تنفع دولاراتكم ولا تدخلاتكم فالشعب اللبناني يمتلك الوعي والبصيرة ويعرف من المخلص والمدافع عن لبنان وعن الامة العربية، فمن يقاتل الصهاينة يدافع عن الامة العربية جمعاء".

التاريخ: 
الاثنين, مارس 5, 2018
ملخص: 
نحن امام استحقاق اساسي هذا الاستحقاق الذي علينا من خلاله ان نحدد البيعة للوطن ووحدته وللعيش المشترك هذا الاستحاق الذي نحافظ من خلاله على مسيرة الدولة وعلى اتفاق الطائف الذي يتحدث عن الغاء الطائفية السياسية ويشرع المقاومة كي يبقى لبنان قويا وكل تدخل هو مس