ارسلان: كفى تكاذباً على بعضنا والتمسك الكرتوني بما يسمى باتفاق الطائف
إعتبر رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال إرسلان أننا " فشلنا في لبننة كافة الإستحقاقات الداخلية مع الأسف، ومن الواضح أن الإرتباطات الخارجية باتت أقوى بكثير من الإرتباط الداخلي"، معتبراً أن "الكلام الذي قيل في طاولة الحوار هو ما دفعنا وزادنا إصراراً على طرح المؤتمر التأسيسي، فحين يصدر عن البعض طرحاً بأن المسيحيين في لبنان باتوا يعيشون أزمة وجودية حقيقية"، متسائلاً "هل المسلمون ما زالوا يؤمنون بالشراكة بينهم وبين المسيحيين في البلد، نعم أم لا؟ هذان الطرحان لا يمكن الإجابة عنهما بانتخاب رئيس للجمهورية أو بأي استحقاق ثانٍ، فهما يحتاجان لمصارحة اللبنانيين بعضهم مع بعض، كفى تكاذباً على بعضنا كلبنانيين والتمسك الكرتوني بما يسمى باتفاق الطائف"
وفي كلمة له خلال مأدبة عشاء اولمها على شرفه رجل الأعمال اللبناني عصام تابت، رأى ارسلان اننا "إمّا نحن بانتظار وصاية ما، لأنّه على ما يبدو فشلنا في أن نحكم أنفسنا وتعودنا على حكم ووصاية الخارج، أو علينا أخذ المبادرة بأنفسنا والتعالي عن العقد الداخلية، وأن نضع برنامج وطني فوق الجميع، فلا يجوز لا بالمنطق ولا بالعقل أن تكون الدولة بهذا الإنهيار وبهذا الإهتراء". واشار إلى أننا "أمام هذا الواقع نحن طالبنا وما زلنا نطالب ونصر على المطالبة بمؤتمر تأسيسي يجمع بين اللبنانيين، فلنستفيد من الفرصة بانشغال العالم عنّا، علّه كلبنانيين نستطيع حل مشاكلنا داخلياً لمرة واحدة بعد 4 أو 5 عقود من المخاض الأليم الذي مررنا به، فآثار الـ 1975 ما زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم، من خلال الهجرة والتشرذم".