"الفكر العاملي": للتمسك بالطائف في غياب التوافقات الوطنية
دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله، الى "التمسك بإتفاق الطائف كأفضل الممكن في ظل غياب التوافقات الوطنية وتقلص المساحات المشتركة وامام واقع دولي واقليمي تغيب فيه آفاق الحلول ويبتعد فيه الرهان عن القرار الوطني المستقل".
وشدد السيد فضل الله خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا على ان الحوار والتعاون بين المكونات الوطنية هو المدخل الصحيح لحل الازمات الاجتماعية والسياسية".
ورأى ان "لا مشروعية وطنية ولا دينية لكل حالات الانغلاق والتمذهب التي تنتج التعصب والمصادرة والالغاء ولكل ما يضعف المناعة الوطنية والقدرة على مواجهة الاستحقاقات الداهمة من اجتماعية واقتصادية وامنية وامام الاخطار الداهمة للعدوان الصهيوني وادواته التكفيرية".
من جهة ثانية دعا فضل الله الى "اعادة تنظيم ملف النازحين السوريين من خلال مراعاة الجوانب الانسانية وحفظ هؤلاء الوافدين الى اخوتهم في لبنان هربا من العنف والقتل والاضطهاد". واشار الى "ضرورة تشديد الاجراءات الامنية لتحصين الاستقرار ومنع اختراقات الجماعات التكفيرية للسلم اللبناني، تحت ستار النزوح مع مراعاة القوانين والحقوق الانسانية للنازحين واللبنانيين".
وطالب بـ"فتح قنوات الحوار مع الدولة السورية لاعادة النازحين الى مناطقهم التي تحررت من الاحتلال التكفيري، والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات الكفيلة بمنع تدفق السلاح والمال والارهابيين الى سورية، وايجاد حلول سلمية تتواءم مع كل المكونات السورية وتحفظ سيادة سورية وارادة شعبها".
في سياق آخر دان السيد فضل الله "الجريمة الارهابية التي ضربت فرنسا امس". ورأى فيها "مزيدا من التوحش والبربرية لجماعات مجنونة وغير عاقلة تشوه الاسلام وتسفك الدم البريء، داعيا كل القوى الدولية والاقليمية والعربية الى "وضع استراتيجية موحدة وصادقة للقضاء على الارهاب ومنع تغذيته وتمويله وفتح الحدود والآفاق امامه".