السنيورة يسلم سليمان الجمعة مذكرة ١٤ آذار: جردة حساب تبين نقض ٨ آذار كل التفاهمات السابقة
علمت صحيفة "النهار" أن الرئيس ميشال سليمان سيتسلم الجمعة مذكرة قوى 14 آذار، والأرجح أن يسلمه إياها الرئيس فؤاد السنيورة الذي تبقى المذكرة بين يديه خاضعة للتعديل بالتشاور بين أفرقاء التحالف الى ما قبل ظهر الخميس.
وفي مستهل المذكرة تذكير بأن قوى 14 آذار أيدت عملية الحوار باستمرار ولكن على اسس اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية وانها تنظر بقلق وارتياب الى دعوات لتعديل الميثاق الوطني والتفلت من القرارات العربية والدولية، وخصوصاً الدعوة الى "مؤتمر تأسيسي" يتجاوز الميثاق والدستور.
وتركز المذكرة على تمسك 14 آذار بتطبيق إتفاق الطائف والدستور أولاً وعلى أن العقد الوطني يعلو كل موازين القوى وحساباتها. ثم تسرد ما يشبه "جردة حساب" تبين كيف نقض فريق 8 آذار ولا سيما منه "حزب الله" كل التفاهمات والتعهدات السابقة منذ 2005 في مقابل التنازلات والتضحيات التي قدمها تحالف 14 آذار وصولاً الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية التي تصفها المذكرة بأنها حكومة "رأي واحد ولون واحد"، وتسأل عن الضمانات لعدم تكرار التجارب السابقة، متخوفة من أن تكون غاية "حزب الله" وفريقه من الحوار مجرد كسب الوقت للانقلاب على الحوار نفسه وكل نتائجه لاحقاً.
وتحدد المذكرة الضمانات المطلوبة وأبرزها إعلان "الفريق الآخر" إلتزامه مقررات جلسات الحوار السابقة مثل دعم المحكمة الدولية وتلبية طلباتها وترسيم الحدود مع سوريا وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وسوى ذلك، الاتفاق على أن الحكومة الحالية أصبحت جزءاً من المشكلة ويجب رحيلها، العمل على تشكيل حكومة جديدة تواكب الحوار وتشرف على الانتخابات وحل المشاكل المتعددة التي يعانيها اللبنانيون والدولة، وتمحور موضوع الحوار على الطرق الأنجع لانهاء كل السلاح الخارج عن إمرة الدولة.