باسيل: حققنا المناصفة الفعلية لاول مرة منذ الطائف ونطالب بالمداورة

أعرب وزير الخارجية جبران باسيل عن فخره بتحقيق المناصفة الفعلية الاولى في الحكومة منذ اتفاق الطائف، داعيا الى المداورة في الوزارات، ورافضا في هذا الاطار أن تبقى حقيبتي الداخلية والمالية حكرا على مذهبيا.

وعرض باسيل التحديات والعراقيل الذي واجه فريق وفريق رئيس الجمهورية، وكذلك أبرز الانجازات التي حققها.

وقال في مؤتمر صحفي عقده السبت بعد انعقاد أول جلسة للحكومة في قصر بعبدا " كان هناك محاولات لمنع رئيس الجمهورية من القيام بعمله وجعل عهده بلا حكومة، لكننا منعنا عرقلة دور الرئيس في الحكومة".

ولفت الى أنه "كان هناك محاولة لتعويم حكومة تصريف الاعمال من قبل كل الاطراف"، معتبرا بأن هذا "خطأ بحق رئيس الحكومة قبل اي شخص اخر".

وأضاف "كان هناك منع لرئيس الجمهورية وفريقه من الحصول على الثلث المعطل رغم اننا قلنا مرارا ان الثلث المعطل ليس هدفنا بل الثلث هو نتيجة ما نستحقه من تمثيل كتكتل نيابي وكرئيس جمهورية".

ورأى أن "فكرة منعنا من الحصول على ثلث معطل رغم اننا نستحقها ورغم ان الثلث مسموح للاخرين، أسقطناها ولا موانع علينا".

وخلال عرضه للانجازات، قال باسيل "ثبتنا بحكومة الـ30 وزير ما هي حصة الرئيس، وحققنا عدالة التمثيل وحكومة الوحدة الوطنية، وكسرنا الاحاديات، واعتمدنا القانون النسبي لكسر الاحادية".

واستطرد "الأحاديات في الطوائف مضرة ومدمرة. وقال "سعداء ان تكتل لبنان القوي يضم هذا التنوع وهذه التعددية وهذا دليل على قدرة تكتلنا على استيعاب هذا التنوع".

وأعلن أنه "لاول مرة منذ الطائف يسجل التاريخ انها تحققت المناصفة الفعلية داخل الحكومة".

وتابع "حققنا التوازن في الوزارات فليس بشيئ بسيط أن لا يستطيع فريقنا بأخذ وزارتي المالية والداخلية عمدار سنوات".

وشدد على القول "لا نقبل تكريس ان هاتين الوزارتين ذاهبتين الى مذهبين (السنة والشيعة) لذلك صار هناك تعويض جزئي عن هذا الواقع"

عليه، دعا وزير الخارجية الى اعتماد المداورة في الوزارات السيادية والمذاهب.

كما لفت الى أن فريقه حقق إنجازا بنيله وزارة الدولة لشؤون النازحين، كاشفا أن هذا كان جوهر الاتفاق الباريسي بينه وبين الحريري.

يشار الى أن وزارة الدولة لشؤون النازحين استلمها صالح الغريب ممثل النائب طلال إرسلان.

وحول وزارة المهجرين، قال من الطبيعي أن يستلم الوزارة شخص من الشوف عايش هذه المأسي، مؤكدا أن وزارة المهجرين ستقفل السنة "ويجب الحديث عن العودة لا عن المهجرين".

كما رأى أنه من الضروري تخفيف الواردات وزيادة الصادرات عبر وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية.

وعن علاقته مع القوات، قال "العلاقة مع القوات صحيح انها خدشت لكن المصالحة بقيت ونريد ان نعزز العمل الحكومي بيننا".

وشدد على أنه "لنا كل النية للعودة الى روحية الاتفاق بيننا ونطبقه بالعمل الحكومي ونجد الية التنسيق المشترك بيننا".

وفيما شدد على ضرورة أن يكون هناك حكومة انتاج، ذكر أن "هناك ماكنزي وسيدر واعمال كثيرة اضافة الى محاربة الفساد لاننا سوف نفتح ملفات كبيرة وكثيرون سيدخلون السجن".