عون: الحريري يقول الرئيس أولا وأنا أقول مجلس النواب أولا

النوع: 

 

طالب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بإجراء انتخابات نيابية أولا ومن ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، معربا عن اعتقاده أن التخويف من طرح القانون الأورثذكسي هو "هواجس غير مبررة".

وقال عون بعد اجتماع للتكتل عصر الثلاثاء من الرابية مقر إقامته "هناك من يحاول تناسي المواثيق لانتخاب رئيس وإذا كان البعض يتاجر بسدة الرئاسة فنحن لا يهمنا من يُنتخب بل معركتنا إصلاح القوانين الرئاسية والنيابية فلا يصبح هناك رئيس خاضعا للخارج".

وشرح عون أن "القوى الخارجية تسترهن سياسة الرئيس الخارجية وتكبله بمسارات لا يمكن الخروج منها وانتخابه من الشعب يؤمن مصالح هذا الشعب".

وكان قد أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري الجمعة عن "خارطة طريق لحماية لبنان" مؤلفة من رفض التمديد للمجلس النيابي بانتخاب رئيس أولا وإجراء انتخابات نيابية فورا وبنود أخرى.

ورأي الحريري حينها أن "أي محاولة للقفز فوق صيغة الوفاق الوطني واتفاق الطائف هي خطوة في المجهول لا تضيف إلى الواقع السياسي الراهن سوى المزيد من التعقيد والانقسام والفراغ".

وعليه شدد عون على أن "ما يترتب من تخويف من العودة إلى ضرب الوحدة الوطنية نتيجة طرح قانون انتخاب يؤمن الحقوق هو هواجس غير مبررة".

وشرح أن "آلية القانون المقترح تحقق تمثيل جميع الأقليات من مختلف الطوائف فهناك أقليات مسيحية كما إسلامية لا تمثل في ظل القوانين الحالية بينما قانون اللقاء الأورثذكسي لا يمس بحقوق أي مذهب آخر وبهذه العدالة يحافظ على الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك بحيث لا يشعر أحد أن آخرا يحاول السيطرة عليه من خلال سلبه تمثيله".

كما سأل رئيس أكبر تكتل مسيحي "أين الخروج عن الطائف وأين الخلل في انتخاب الرئيس من الشعب؟ أين الخلل في احترام الطائف إذا ما طبق قانون اللقاء الأورثذكسي الذي يحترم ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني".

وردا على سؤال أجاب عون "الحريري لم يطرح أمرا ضدنا لذلك لا نعتبر طرحنا مواجهة مع أحد وإذا كان يقول الرئيس أولا أنا أقول المجلس النيابي أولا والمجلس هو من ينتخب الرئيس".

لكن عون لم يغلق الباب أمام طرحه قائلا "ننتظر الإجابة وإذا قبلتم فلكم الشكر وإذا عارضتم طرحنا نأمل أن تكون إجاباتكم ضمن الأسئلة وبعيدة عن السطحية".

وكان قد بدأ عون مؤتمره الصحفي بتحية إلى "صمود أهالي غزة بوجه المجازر التي ترتكبها إسرائيل والتي تتخذ طابع التطيير العرقي لإزالة الهوية الفلسطينية وإسرائيل لا تريد حلا فتبدو منتظرة تفكيك الدول العربية لتنعم فيما بعد بالشراكة مع داعش في تركيبها".

ورأى أن أعمال "التكفيريين في سوريا والموصل هي جريمة ضد الإنسانية تحصل بصمت عربي وتحرك دولي أشبه بالتعزية بعد الوفاة".

وإذ شدد على أن "ما يعرض على المسيحيين هو في كل الحالات إلغاء لوجودهم"، ربط بين الأمرين قائلا "إن ما يحصل في غزة هو تهجير ما تبقى من هذا الشعب في الأراضي المحتلة وبعد إنهاء الهوية الفلسطينية بدأ العمل على إلغاء المكون المسيحي وبهذا تسقط القومية العربية وتحل مكانها الصراعات المذهبية".

وختم زعيم التيار "الوطني الحر" بالقول "هكذا ستنجح إسرائيل بتثبيت الإعتراف بيهودية دولتها وإزالة كل تهديد محتمل لكيانها".

وتتعرض غزة لعدوان إسرائيلي منذ 15 يوما خلف أكثر من 600 قتيل حتى الآن، في حين بدأ مسيحيو بلدة الموصل العراقية بمغادرتها بعد تهديدات من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" وصلت إلى حد قتلهم.

المصدر: 
التاريخ: 
الاثنين, يوليو 21, 2014
ملخص: 
آلية القانون المقترح تحقق تمثيل جميع الأقليات من مختلف الطوائف فهناك أقليات مسيحية كما إسلامية لا تمثل في ظل القوانين الحالية بينما قانون اللقاء الأورثذكسي لا يمس بحقوق أي مذهب آخر وبهذه العدالة يحافظ على الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك بحيث لا يشعر أحد