شارل جبور لا دور للمسيحيين في جعل لبنان رسالة للعيش المشترك من دون حضور فاعل في السلطة
مقابلة خاصة مع الاستاذ شارل جبور، رئيس جهاز الاعلام في القوات اللبنانية حول التطورات الاخيرة في لبنان حيث يتمسك جبور في المعادلة الثلاثية :”نضال ،فعالية،، قضية” من أجل ضمانة استمرار الوجود المسيحي في لبنان . وقد اثبتت الاحداث ان أحد أهم الاسباب الاساسية للحرب في لبنان وفرض الوصاية السورية، كان من اجل تغيير دور لبنان، وهذا الدور لم يحفظ بالشكل المطلوب سوى في زمن الوجود المسيحي القوي في السلطة نتيجة، المعادلة الثلاثية لذلك، لبنان قد يفقد دوره التاريخي بمجرد أن يفقد المكون المسيحي دوره الفاعل داخل الدولة. وهذا الوجود يصبح مهدد فيما لو تخلى المسيحيين عن هذا الدور التاريخي ولا يتم تفعيل هذا المطلب الا من خلال ضمانة للسيادة والاستقلال والعيش المشترك وأي محاولة لتغيير دوره يعني إنقلاباً على معنى لبنان وفلسفته.
*بداية شكرا لقبولكم اجراء المقابلة ، كما تعلمون واخيراً تم تشكيل الحكومة في لبنان. برأيكم ما هي العوامل التي عجلت هذا الاستحقاق؟
-هناك عوامل عديدة ساعدت في تسريع ولادة الحكومة من جملتها: العامل الاقتصادي ،و استحالة امكانية الحصول على الثلث المعطل ورفض الحزب اعطاء لذلك ، مؤتمر وارسو وموقف الرئيس الحكومة سعد الحريري الذي وضع الخصم اما امر الواقع اما تشكيل الحكومة او الذهاب الى خيارات اخرى التي تزامنت مع سلسلة من المصالحات المسيحية وآخرها تأكيد إجتماع بكركي على الدور المسيحي ووجوب تشكيل الحكومة وحرص جميع الاطراف على اهمية ومسؤولية تحقيق هذا الاستحقاق لانه بات يوقع لبنان في أزمات اقتصادية عميقة، هو بمناى عنها .
*كيف تقيّم مقابلة سماحة السيد نصرالله عبر قناة الميادين امس، وما هي الرسالة التي أراد توجيهها برأيكم ؟
-نحن لا نقيم مقابلة بشكل عام بل نذهب باتجاه توضيح الموقف السياسي لدى حزب الله بشكل عام. فقد كان يرغب من خلال مضمون هذه المقابلة توجيه جملة من الرسائل : أولها توجيه رسالة الى المسيحيين مفادها انه لا يريد الثلث المعطل كما ذهب بطريرك الماروني بشارة الراعي، من خلال صرخة بكركي، التي عبرت عن هواجس ومخاوف عند المسيحيين اتجاه هذه الرسالة التي وجهها نصرالله من خلال هذه المقابلة التي شدد من خلالها على عدم رغبو لديه في تغيير المناصفة، واكد ان الحزب لم يطرح هذا قبلًا وطمأن الشارع السني بأنه متمسك باتفاق الطائف وبعمق السني والرعاية السعودية واستمرار تكليفه رئيس لحكومة سعد الحريري وأنه خلف الدولة والجيش اللبناني لكن يبقى الخلاف يطفى على سطح المشهد اللبناني بفعل تمسك الحزب بالسلاح الغير شرعي ومفهومه للدولة واستراتيجية الدفاعية. وبالنسبة للقوات لا يمكن ان يكون هناك منطق دولة في ظل وجود سلاح غير شرعي. ومنذ 2005 الى 2016 حتى التسوية الرئاسية، نحن نريد لبنان حر وسيد ومستقل خارج لكن،و تأتي مسألة تسليم السلاح أو بقائه موضع اشكال لم ولن نساوم عليه لان شرط ومبدأ اساسي في في الرؤية الى الشراكو ومفهوم الدولة ؟. نحن لا نقبل سلاح خارج الدولة ، كل مرحة ولها خصوصيتها واولوياته، إمّا دولة أو وثورة. لا قيامة للبنان دون حرية وسيادة وهذا الموضوع محسوم عندنا ولا نقاش فيه وقد تم التغاضي عليه لان للاحكام ضرورة مع التسوية الرئاسية وبالتالي، يجب الفصل بين الخلاف وادراة الدولة ومؤسساتها كي لا ينعكس المشهد على مجمل الحياة السياسية . العنوان الاساسي المطروح الان هو دور ايران في المنطقة و لا سلاح خارج الدولة. واجهنا مفهوم الثورة مع الفلسطينيين في الماضي والان نواجهه مع حزب الله . لا يمكن التخلي عن منطقنا السياسي وهو بناء الدولة .
*هل انتم نادمون عن تسليم السلاح ؟
-السلاح لم يكن عنوان وجود اساساً الى حين انكفأ الوجود للدفاع عن الذا ت والكيان المسيحي ، فعندما انكفأت الدولة للدفاع عن المواطن والتنوع وجد السلاح للقيام بهذاالدور و هذا النضال سياسي وسيبقى من اجل التساوي اما الدستور .
*لماذا لم تتمسكوا بالسلاح ما دامت لاتزال هذه الخلافات عميقة ووجودية . ؟
-نحن تخلينا عن السلاح اعتقادا وقناعة منّا بمنطق الدولة وحاجة اللبنانيين الى تعزيز هذا المفهوم . نحن لا يمكن ان نصل لانجاز سياسي شراكة حقيقية. إن انتخاب الرئيس عون هدفه التأكيد على هذه الشراكة والخلاف مع حزب الله هو متمثل بالسلاح الغير الشرعي مفاده التأكيد على الثوابت أننا نؤمن بمشروع الدولة ومفهومها ام لا . هذا هو المبدأ الخلاف الوحيد معه .
*يذكر سماحة السيد نصرالله في سياق حديثة، أن معالجة الفساد يبدأ بمعالجة القوانين التي تشرع للفاسدين القيام بفساد”. ماذا تقولون بشأن ذلك؟
-إن مكافحة الفساد يبدأ من اعلى الى اسفل الهرم فمثلًا، فؤاد شهاب ذهب باتجاه وضع الضوابط كي لا يتم تجاوز القوانين فيها . إن توسيع مساحة التلاقي وطنيًا يسهم في تحقيق انجازات حقيقية. وقد اصبح هناك وعي سياسي عند الناس وتململ وتزمّر من الحالة الاقتصادية . لذلك يرى حزب القوات انها عبور منطق الطوائف يساعد في تقوية مفهوم الدولة وتوسيع الحاضنة الشعبية لترجمة هذا الهدف .
*يذكر نصرالله تجربة اليمن ويطرح تعميمها في الجامعات وتدريسها للباحثين العسكريين الاكادميين نظراً لأهميتها المعنوية في الصمود والمواجهة مع العدو. لكن، المسألة الاهم كما ترى ان كل دولة تخرج عن الحظيرة الاميركية تعاقب إمّا بانقلاب وثورات أو بعقوبات اقتصادية كما يجري لكل من ايران او فينزويلا . برأيكم الا تجدون ان هذا السلاح مبرر من وجهة نظر محاربة الرأسمالية المتوحشة من أجل حماية الامن ووجود لبنان بمكان ما كاستراتيجية دفاعية. وما هي رؤيتكم حول مسألة مواجهة هذا التحدي نظرا لما يتعرض له لبنان من حصار اقتصادي مذلّ؟
-المعادلة بسيطة جدا، لا علاقة لها لا بالامركان ولا بحزب الله مطلقاً. إن العلاقة مرتبطة بوجود انسان له الحق في العيش بكرامة بعيداً عن حالات استثنائية تدعو الى منطق سياسي مخالف للطبيعة البشرية . إن مشروعنا السياسي قائم على مبدأ المواطن والجماعة على اساس الحرية والكرامة والعيش المشترك وايجاد فرص العمل من أجل العيش الكريم وليس العيش في دولة قائمة على اساس عناوين صراع وهمي، مبني على إيديولوجيات آسرة تعتقل الانسان وتعيقه من تحقيق ذاته ووجوده وتستخدم مواطنيها وقوداً في سياسات ونزاعات لا دور لهم لا من قريب او بعيد بها لمجرد تحقيق اهداف استراتيجية والهيمنة على حساب الشعب اللبناني والدولة اللبنانية. من الضروري ان يشعر المواطن اللبناني بالامان والاستقرار للحد من اسباب التي تشجع على هجرة الشباب بدلًا من الاستفادة وتعزيز هذه الطاقات والادمغة وتوفير كل سبل الدعم لها من بهدف بقائها من أجل التقدم والانتاج ومستقبل واعد . نحن لا نريد ان يكون لبنان ساحة صندوق بريد لتوجيه الرسائل والخطابات المؤدلجة والكاذبة.
*برأيكم ما هي الرسالة من خلال ذكر الانفاق وعدم مصدقية العدو ؟ وهل تتوقعون اي اشتباك مع العدو في المرحلة المقبلة بعد الكمّ من التوصيات والتحذيرات التي سربها السيد نصرالله في مقابلته الاخيرة ؟
-نحن ذاهبون إلى مؤتمر دولي اقليمي في بولندا 13 – 14 شباط \فبراير تحت عنوان “تحديد وتحجيم النفوذ الايراني في المنطقة”، والعمل باتفاقيات جديدة متزامنة مع قصف اسرائيلي في سوريا. إن كل الاحداث تشير الى مسألة تركيز الاسرائيلي الاستثنائي بشكل خاص في لبنان من خلال إثارة قضية الانفاق وغيرها.أما بالنسبة لنا، المنطقة مفتوحة اساساً على صراع مفتوح. وما يحمي لبنان هو سياسة الحياد او ما يعرف بالنأي بالنفس ودون ذلك، لا يمكن الحفاظ على امن واستقرار لبنان من أجل ثقافة التنوع والتعايش كي لا يكون ساحة نفوذ وصراعات لا مصلحة لبنانية في ذلك.
*البعض يجد ان سياسة النأي بالنفس أدت الى صرخة بكركي ما تعليقكم ؟
-بكركي لديها مخاوف مبررة نتيجة المتغيرات والتحولا ت التي تشهدها المنطقة مما تمهد لتكليف اعراف جديدة ممكن أن تأتي على حساب الوجود المسيحي. فأتى اجتماع بكركي في لحظة تاريخية لتأكيد الالتزام بالدستور والتمسك باتفاق الطائف حرصاً على المناصفة المسيحية – الاسلامية وهوية لبنان التاريخية ودور لبنان الحضاري والتاريخي، تجنباً لاي محاولة تغيير في هوية لبنان وكيانه واحداث صراع هو في منأى عنه . وبالتالي، يأتي اجتماع بكركي لتأكيد على هذه الثوابت وجمع الشمل بين اللبنانيين حول ثوابت الكنيسة المارونية والدفاع عنها والتشديد على دور ومكانة الموارنة في لبنان والمشرق وأهمية وجودهم وبقائهم أمر مطلبي من اجل الحفاظ على لبنان في مرحلة صعبة . وقد شدّد هذا الاجتماع على ان المطلوب هو العودة الى الذات المسيحية والبيت المسيحي الواحد للحد من الانقسامات والخلافات المسيحية الداخلية تجنباً للصراعات وتعزيز الحوار والتفاهمات من أجل تكريس مفهوم الدولة القائم على أساس التنوع والشراكة والتعايش.
*نحن الى اين ذاهبون وسط هذه الازمات والمأزق اللبناني العميق؟
-الحقيقة، أن المصالحات مسألة ضرورية، فقد لعبت الوصاية السورية على تناقضات لبنان واستثمرته من اجل تدعيم واحكام الهيمنة والسيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية ومؤسساته ابرزها، التناقضات المسيحية –المسيحية والمسيحية الاسلامية والاسلامية – الاسلامية تحت عنوان “فرق تسد” . وهذه المصالحات التي تمت بين التيار والقوات من جهة والمردة – القوات من جهة اخرى، كان من المفترض إقامتها منذ التسعينيات منذ انتهاء الحرب اللبنانية ومع اتفاق الطائف لكن، لم يتحقق ذلك نتيجة الوصاية السورية . إن مساعي هذه المصالحات المسيحية من جهة وقبلهاالمصالحة الفلسطينية، هدفه توحيد المجتمع اللبناني من اجل التأكيد على ثقافة دور لبنان القائم على أساس التنوع والتعايش والشراكة والانفتاح على الاخر. وقد تعلمنا من تجربة الماضي ان لغة المتاريس لا تبني اوطاناً بل تعمق الكراهية والتعصب والخراب. نحن القوات لغتنا المحبة والتعايش والسلام مع شركائنا في الوطن . ان الوصاية السورية هي التي تعيق اي مشروع تقدمي في لبنان وان هذه الجولات المكوكية من المصالحات سواء في الجبل واستمرت مع 14 اذار بلحظة مصيرية في ساحة الاستقلال والحرية والتي استُكملت بمصالحة مع تيار الوطني الحرّ على قاعدة أن الخلاف لا يفسد في الودّ قضية. إن التنوع امر لا بد منه والعمل السياسي يجب يكون محكوماً بالتنوع السياسي والاراء المتنوعة وليس بالقطيعة والعداء والكراهية ومن ثمتأتي المصالحة الاخيرة مع تيار المردة لطوّي صفحة جديدة والتأسيس لمرحلة جديدة.
*لقد شهدنا في الآونة الاخير مؤتمر القمة الاقتصادية، وكعادتها لم تخرج بجديد بسبب عدم تقديم رؤية جديدة لازمات المستفحلة في المنطقة وعلى ضوئها قضية اللاجئين . برأيكم كيف يمكن التعويل على إحداث اصلاحات في ظل منهجية عمل تقليدي وغياب الدولة المعنية وهي سوريا، كشريك اساسي ومعني بأزمة اللاجئين؟
-إن اي قمة عربية او دولية تعد، لبنان له مصلحة فيها لان، لبنان هو جزء من الشرعية العربية والدولية ومن المعروف منذ لحظة الوصاية السورية أن القرار في بيروت يأخذ في دمشق وليس في لبنان لذلك، كان هناك محاولة لتعطيل القمة العربية بسبب تغيّب سوريا عن القمة . إن هذه القمة تاتي في سياق ردّ الإعتبار للبنان من حيث ان لديه القرار ودور اساسي فيه. وتأتي هذه العملية كرسالة للنظام السوري، ان لبنان لا يزال في قلب الحاصنة العربية فضلاً، ان الموقف المرتبط بالعلاقة مع اللاجئين هو قرار مرهون بإجماع لبناني وان عودتهم اصبحت ضرورة ملحة وقسوة غير مرتبط بالحل السياسي وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولية هذه الازمة الانسانية والاجتماعية من اجل تسهيل عودتهم الى بلادهم وتأمين مستلزماتهم. وهذه بديهيات متفق عليها ضمن الثوابت اللبنانية وما يهمنا هو لبنان ولا نريد اي تدخل خارجي فيه.
*الا تعتقدون أن حل أزمة اللاجيئين السوريين هو بمثابة، تدخل في الشؤون الدولة السورية وبخاصة على ضوء تغيبها عن القمة الاقتصادية التي تعنى بشكل خاص في مسألة الاعمار واللاجئين في سوريا. كما أن هذه القضية اساساً خاضعة لاشتباك دولي –اقليمي الكل يستثمر فيها. فكيف يمكن الحديث عن سياسة النأي بالنفس والمطالبة بعدم التدخل السوري في لبنان، ما هو المعيار وعلى أي أساس؟
-واضح ان الهدف الاساسي الروسي- الامركي هو في اخراج الايراني من سوريا . نحن نلتزم بقرار الجامعة العربية حتى انه ابقينا على العلاقات الديبلوماسية مع الدولة السوريا على رغم عملية استبعاد سوريا عن مقعدها في الجامعة العربية حتى في ظلّ مرحلة عدم وجود سوريا في الجامعة العربية. ان خلافنا مع النظام السوري يعود نتيجة سياسة النظام القمعي والاستبدادي والتخريبي الممنهج اتجاه لبنان واي، عودة تطبيع فعلية تقتضي بإنهاء الحرب بسوريا وتحقيق تسوية شاملة تحظى برعاية عربية-سورية –اقليمية وانهاء ملفات الماضي وحل النزاع حول مسألة ترسيم الحدود.
*هل يمكن ان نتوقع تسوية بين القوات والنظام السوري في المدى القريب بحكم المصالح المشتركة بين البلدين؟
-لا ابدا، وهذا الموضوع في الوقت الراهن غير مطروح لعدّة اعتبارات وبخاصة، أننا أمام مفصل واستحقاق مصيري يعاد فيه ترتيب المشهد السياسي وترسيم المنطقة من جديد وتحجيم الدور الايراني في المنطقة .
*ما هي السيناريوهات المقبلة بحسب تقديركم؟
-لا يمكن التقدير لكن، نحن على حذر وترقب مستمر لكافة الإحتمالات المتوقعة وأظن أن المنطقة مقبلة على خيارين : إما الحرب أو التفاوض . وبرأي الشخصي، أعتقد انه عند تغيير الدول احفظ رأسك وبالتالي، إن مصلحتنا بالدرجة الاولى لبنان واللبنانيين لان لبنان هو البلد الوحيد الذي دفع اثمان باهظة وكبيرة ولا مصلحة له ، أن يتم توريطه وتشريعه لرياح مجهولة ولتداعيات لا تُحمد عقباها، هو في منأى عنها .
*ما المطلوب لتحسين وضع المسيحي اليوم في ظل هذا الانسداد والمأزق؟
- هذه اول مرة يجتمع بها المسيحيين تحت سقف واحد منذ انتخاب وتنصيب بشير الجميل رئيسا للجمهورية اللبنانية والإلتفاف حول استراتيجية دفاعية مشتركة والبحث حول قلق مشترك ومصير واحد والسعي للمطالبة بعدم المسّ بالمناصفة وصلاحية رئيس الجمهورية. .
-هل انتم راضون عن اتفاق الطائف مسيحياً؟
-طبعاً وبكل تأكيد يجب الحفاظ عليه من أجل الحفاظ على التوازنات الثلاث التي يحققها هذا الاتفاق وبما فيهم التمثيل الرئاسي. ولأول مرّة يُقرّ قانون انتخابي يعيد مفهوم الشراكة المسيحية – الاسلامية التي فقدها لبنان منذ التسعينيات . إن إتفاق الطائف ساعد على حل كل الخلافات المسيحية وجعلهم يفكرون في استراتيجية دفاعية مشتركة كان يفتقر اليها العنصر المسيحيين ما قبل الطائف وعزز وحدة الموقف والصف المسيحي من اجل ان يكون سداً منيعاً اما اي محاولة لتغيير هذا النظام ودور لبنان من أجل عدم المسّ بالشراكة والحريات وتعزيز مساحة الحوار تحت سقف الدستور. وهذا ما ستأكده زيارة البابا فرانسيس الى الامارات وهو أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات والنزاعات وتحقيق السلام والعيش المشترك.