جنبلاط: "الارثذوكسي" يعيدنا الى الإنعزال ويهدد اتفاق الطائف
رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان القانون الأرثوذكسي "يعيدنا الى الإنعزال ويؤسس لانعزالات متعددة" في لبنان، معتبرا أن اتفاق الطائف "أصبح مهددا نتيجة الفكر الرجعي".
وقال جنبلاط في حديث الى صحيفة النهار اليوم الأربعاء: "انه يوم حزين لأنه يعيدنا الى الانعزال ويؤسس لانعزاليات متعددة ومتنوعة في الجسم اللبناني".
ولفت الى انه "بدلا أن نتوافق على قانون الغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس شيوخ على أساس طائفي ومجلس نواب غير طائفي، حصل ما يدحض المناصفة واتفاق الطائف التاريخي".
وعليه، شدد على أن " ما جرى يقود البلاد أكثر الى التشرذم والمجهول"، محذرا من أن "اتفاق الطائف أصبح مهددا نتيجة الفكر الرجعي عند بعض الناس".
واعتبر أن "ما حصل هو تصويت سياسي وليس قانونيا"، مضيفا: "يا للاسف، فإن بعض الغرائز تضرب قواعد المناصفة في البلد".
وكانت اللجان المشتركة أقرت أمس الثلاثاء مشروع اللقاء الأرثوذكسي، في ظل انسحاب أعضاء كتلة "المستقبل" النيابية و "جبهة النضال الوطني" ومستقلو 14 آذار من الجلسة وذلك بعدما تم طرح المادة الثانية من المشروع الأرثوذكسي للتصويت.
كما وجه جنبلاط التحية الى "العقلاء والمستقلين عند المسيحيين الذين وقفوا في وجه هذا المشروع، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان".
وحول زيارته الأخيرة الى السعودية، وصفها جنبلاط أنها "زيارة مصارحة ممتازة"، مشيرا الى أنه "جرى تبادل افكار عدة مع المسؤولين السعوديين".
كما علق جنبلاط في بيان صادر له على نشر صورا تسيء الى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الفنار وجل الديب. وقال: "الصور تتغاضى عن الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي للبنان في أحلك ظروف الحرب الأهلية وفي مقدمها اتفاق الطائف".
وذكر أن الطائف "وضع حدا للأزمة اللبنانية الطويلة وفتح المجال أمام مرحلة من الاستقرار السياسي، فضلاً عن دعم العملة الوطنية من خلال الودائع النقدية وخطوات أخرى لا تقل أهمية، بالاضافة طبعاً إلى المساهمة في إعادة بناء لبنان ﻻ سيما بعد العدوان الإسرائيلي سنة 2006".
وأضاف: "لبنان يحفظ للمملكة والدول العربية اﻻخرى إحتضانها لمئات اﻵﻻف من اﻻسر اللبنانية التي تعيش في النسيج الاجتماعي لتلك الدول وتؤدي دوراً كبيراً فيها".
ورأى أن "اﻻداء المراهق لبعض القوى السياسية في لبنان لم يعد مقبوﻻ وهي التي لها الباع الطويل في حروب التحرير واﻻلغاء".
وخلص بيان جنبلاط الى القول، "حبذا لو تلغي من قاموسها بعض المصطلحات التحريضية التي لا وظيفة لها سوى تأجيج اﻻحتقان السياسي واﻻنقضاض على منجزات اللبنانيين سواء داخل ام خارج لبنان".