(لبنان في ظلال جهنم من إتفاق الطائف - إلى اغتيال الحريري)
صدر حديثا للإعلامي والنائب السابق باسم السبع، كتاب بعنوان " لبنان في ظلال جهنم- من اتفاق الطائف إلى اغتيال الحريري".
يتطرق الكتاب إلى مروحة واسعة ومحددة من تاريخ لبنان في الوقت عينه، تتصل بالاحداث والمحطات المفصلية التي يئنّ لبنان تحت أثقالها ومخاطرها وتدحرجاتها الدراماتيكية، بدءا من حرب تقسيم فلسطين إلى إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما جرى في مسارهما التاريخي المعاصر وما تلاهما إلى يومنا هذا.
وقد خصّص السّبع في كتابه حيّزا واسعا عن اتفاق الطائف، معتبرًا أنّ هذا الاتفاق الذي أنهى الحرب اللبنانية المسمّاة أهلية، وقع في المصيدة السّورية عند اغتيال رئيس الجمهورية رينيه معوض الذي لم يمض على انتخابه أكثر من 17 يوما.
كما واعتبر السّبع أنّ عهد الرئيس الياس الهراوي هو العهد الفعلي ل"النسخة السورية" من اتفاق الطائف،" أي النسخة التي أعادت ترتيب الاتفاق على القياس السوري، الذي يعطي نظام الاسد أفضليات سياسية وأمنية، ويتيح له التدخل في كل صغيرة وكبيرة، ويحصر العلاقة بالجانب اللبناني بالتزامات تتصل بعدم جعل لبنان ممرًّا أو مقرًّا لتهديد أمن سوريا".
وفي سياق تحديد مفهوم اتفاق الطائف القانوني والدستوري، يرى السبع" أنّ إتفاق الطائف ليس إتفاقا مغلقا على نصوص أبدية، ولكنه ليس إتفاقا مفتوحا على تقلبات مزاجية، إنه إتفاق يواكب متطلبات التقدم والسلام السياسي والاجتماعي ويتلاءم مع صفات المرونة التي يتميز بها النظام الديمقراطي، ولا ينببغي أن يتحول تحت ضغط بعض الظروف والشكوك والهواجس، إلى مادة لتجاذب المسألة الوطنية".