بلامبلي: لاحترام اتفاق الطائف..وإجراء الانتخابات في موعدها أمر مهم

النوع: 

شدّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي على ضرورة تجنّب الانغماس في الأزمة السورية واحترام "إعلان بعبدا".

وفي حديث لـ"السفير"، أسف بلامبلي لسقوط لبنانيين في سوريا وللقتلى الذين وقعوا في طرابلس، قائلاً "لم يكن من داع لسقوط ضحايا البتة، ونحن نستنكر الاشتباكات في طرابلس، وقد زرت هذه المدينة منذ حوالى الشهر، وهي الزيارة الثالثة لي اليها، وكانت الأوضاع هادئة نسبيا. قصدت جبل محسن وزرت مدرسة "القبّة" وهي بدت لي رمزا للتعايش ورأيت إمكانية التعايش في هذه المدرسة التي تضم طلابا من جبل محسن وباب التبانة وشاهدت التلامذة، ودخلت في حوار معهم وهم لا يتمنون إلا السلام والتعايش"، ونوه بدور الجيش اللبناني في ضبط الأمور حاليا.

وفيما يتعلق بالوضع في الجنوب، يصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة استقراره بـ"النسبي والهش".

وحول زيادة المخاوف الدّولية على استقرار لبنان، تابع بلامبلي "بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، تملكنا الخوف على استقرار لبنان لأن الضربة كانت موجهة ضدّ هذا الاستقرار، بالإضافة الى حوادث أخرى حصلت. المهم انني لا أزال اسمع من القادة اللبنانيين مهما اختلف انتماؤهم الحزبي ومن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الرسالة نفسها وهي أهمية حماية وحدة لبنان وسيادته واستقراره".

وتابع " كل دول الجوار تتأثر بالأزمة السورية. نحن نرى ما يحصل على الحدود التركية وردّ "الناتو"، ونلحظ ما يجري في الأردن والعراق، وبالتالي ثمة نتائج سلبية بسبب الأزمة الجارية في بلد محوري في الشرق الأوسط. بالطبع إن للبنان روابط متينة مع سوريا، تاريخية وجغرافية وسياسية وعائلية".

وفيما لفت الى ان "حادثة تلكلخ لا تخدم الاستقرار"، شدّد على ان ارسال مسلحين الى سوريا يشكّل خطرا على لبنان، ومن المهم جدا استمرار التمسك بالالتزامات التي قامت بها الاطراف في "إعلان بعبدا" التي تمثل عزما على ضرورة تحييد لبنان".

وأضاف " من المهم رؤية أن لدى لبنان اليوم اتفاقات مهمّة مثل اتفاق الطائف وسواه. في هذه الظروف الخطيرة، من المهم جداً احترام هذه الاتفاقيات وتطبيقها لكي يبقى لبنان بأمان. بعد ذلك، على اللبنانيين أن يقرروا كيف يريدون السير قدما للبناء على اتفاق الطائف. ولكن لا أعتقد انه من السهل ترجمة أفكار بلد الى بلد آخر، لأن لكل بلد ظروفه الخاصّة.

وحول "اعلان بعبدا"، قال بلامبلي" ندعم بقوة ما أنجزه المسؤولون اللبنانيون في إقرارهم "إعلان بعبدا" وسياسة النأي بالنفس. هذه هي الطريقة التي نحافظ فيها على لبنان آمن، والناس لديهم الحق في أن يكون لهم رأيهم الخاص، لكن من المهم جداً ألا ينجر اللبنانيون الى الحرب داخل سوريا. لقد كنت في الأسبوع الماضي في نيويورك، ولمست عند كل أعضاء مجلس الأمن اجماعاً على أهمية حماية لبنان والحفاظ على سياسة النأي بالنفس. هذا الإجماع موجود دائما، وكانت الرسالة نفسها التي تلقيتها منذ 4 أشهر. أخذت الأزمة السورية شكلا دمويا جدا وهي تستمر منذ قرابة السنتين، وممارسة ضبط النفس كل هذه الفترة صعب على بعض الناس، لكن لها أهمية قصوى في الظروف الحالية".

أما بالنسبة للتغير الحكومي، قال بلامبلي " هذا مسار لبناني، نحن ندعم جهود رئيس الجمهورية ونأمل الوصول الى نتيجة إيجابية، اما الاستقطاب السياسي الحالي فليس في مصلحة الامن والاستقرار في البلاد".

وحول قانون الانتخابات، قال بلامبلي ان " قانون الانتخابات هو موضوع لبناني وعلى اللبنانيين أن يختاروا ما يناسبهم. إن الأمم المتحدة لديها أفكار واقتراحات نذكرها أحيانا مثل تحسين تمثيل المرأة. أما بالنسبة الى موعد الانتخابات، الموقف واضح قانونيا ودستوريا، نلتقي مع السفراء والمجتمع المدني ورئيس الجمهورية ومع السياسيين وما نسمعه هو الشيء نفسه إنه من المهم أن تتم الانتخابات في موعدها. هذا بحد ذاته مهم للاستقرار".

التاريخ: 
السبت, ديسمبر 8, 2012
ملخص: 
من المهم رؤية أن لدى لبنان اليوم اتفاقات مهمّة مثل اتفاق الطائف وسواه. في هذه الظروف الخطيرة، من المهم جداً احترام هذه الاتفاقيات وتطبيقها لكي يبقى لبنان بأمان. بعد ذلك، على اللبنانيين أن يقرروا كيف يريدون السير قدما للبناء على اتفاق الطائف.