قضية عربية :تركة الرئاسة اللبنانية… جورج سعادة رئيس حزب الكتائب يكشف أسرار اتفاق الطائف وانتكاساته

النوع: 

 

عندما انضوى الدكتور جورج سعادة رئيس حزب الكتائب اللبناني تحت مظلة اتفاق الطائف في النصف الأول من الثمانينات اتهمته جماعته بالخيانة العظمى , وعندما بدأ منذ أسابيع وضع اللمسات الأخيرة على كتابه الوثائقي لكشف علل اتفاق الطائف, داهمته علة صحية, تزامنت مع انشغال اللبنانيين بمراجعة تركة الترويكا اللبنانية. وبزوغ الآمال في تغيير دستوري يستهله العماد لحود الرئيس الجديد. ويحمل كتاب سعادة عنوان (قصتي مع الطائف) حقائق ووثائق وملابسات ومعاناة وسوء تنفيذ وخيبة أمل) . وفي حواره مع (البيان) يكشف سعادة عن ضرورة معالجة هفوات تنفيذ اتفاق الطائف رقم (1), وتجنبها من خلال عقد مؤتمر الطائف (2) تحت رعاية الرئيس الجديد العماد اميل لحود. وينفي سعادة ما تردده بعض الأوساط من ان اتفاق الطائف سحب من رئيس الجمهورية بعض صلاحياته, ليتحول إلى مجرد (باش كاتب) . ولا يخفي سعادة ان كلا من رؤساء الترويكا اللبنانيين الثلاثة: الياس الهراوي, نبيه بري ورفيق الحريري, حاولوا اختزال الهم الوطني اللبناني في مصالح الطائفة, وهو ما يناقض روح الطائف. ويؤكد سعادة انه صارح كلا من الحريري وبري عندما زاره كل منهما على حدة, في زيارتين مفاجئتين, بأن نظام الترويكا بات كحجر عثرة في طريق الوفاق الوطني وتدوير دولاب الدولة. الترويكا بدعة ونعي للطائف ويرى سعادة ان نظام (الترويكا) ذا الرؤوس الثلاثة الحاكمة الذي استولد من اتفاق الطائف مجرد بدعة. ويقول: بصراحة وبكل وضوح, انني أحمل رئيس الجمهورية مسؤولية ما حدث أتى استيلاد نظام الترويكا أو الرؤوس الثلاثة, والذي صيغ لخدمة نهج المحاصصة, وحصر الأمور في الرؤساء الثلاثة, وانحصار كل رأس داخل طائفته, وتلاشي فكرة الانتماء للوطن ككل. وردا على سؤال حول مغزى شعار التغيير لبناء دولة القوانين والمؤسسات الذي رفعه الرئيس لحود, وان كان يعني اسقاط اتفاق الطائف, والتحضير لطائف جديد يقول سعادة: إذا كانت العقلية الحاكمة سوف تستمر بشكلها الراهن, فبئس الطائف, وسأكون أول من يتبعه فالطائف نص وروح, فلا النص نفذ ولا الروح سرت في جسد الدولة. ولا يخفي سعادة تفاؤله بقوله: مهما اختلفت التسميات والأشخاص والرموز, فإن عهد الرئيس لحود سوف يستفيد من كل الأخطاء السابقة, وسيندفع باتجاه الدولة العادلة والقادرة, وبعيدا عن الشعارات الطنانة والرنانة التي لم تجلب للبلاد والعباد إلا الخراب والويلات. ويتساءل سعادة في موضع جرده لتركة نظام الترويكا والتي يضعها على أجندة لحود: لماذا لم تنفذ المركزية الإدارية ولم يشكل المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاستشاري, وكلها ضمن اتفاق الطائف. ويوجه سعادة كلامه إلى لحود.. من يريد أن يغير ينفذ ولا يكتفي بالوعود. صلاحيات الرئيس باقية لكن عدم الاجماع على الرضى على الطائف ناتج بصورة أساسية من شعور فريق من اللبنانيين ان الوثيقة الوفاقية سحبت صلاحيات من طائفة لحساب طائفة أخرى خاصة فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية, هل هذا وارد لتبرير عدم اكتمال الرضى؟ ــ يقول سعادة في هذا المجال: (الواقع انني أتحدث في كتابي, وبكل وضوح عن كل الأمور وأقول أين توجد أخطاء ارتكبت, ولماذا أجرى ارتكابها. لم نكن هناك (في الطائف) لنرسم السياسة التي نريدها, نحن كنا نعمل مخطط للتوافق فيما بيننا. فماذا يقول أولئك الذين ينتقدون؟ كان لدى رئيس الجمهورية صلاحيات في ظل الدستور وضع سنة ,1926 والذي أدخلت عليه تعديلات على أساس النص والعرف, وإذا ما تعارض الناس مع العرف كان هذا الأخير هو الذي ينفذ, فليقولوا لي أي صلاحية كانت موجودة لرئيس الجمهورية عرفا, وكان يتمتع فيها, وأزيحت في وثيقة الوفاق الوطني) . الدستور القديم ورئيس الحكومة - ربما الأمر يتعلق بالدكتور سعادة ان رئيس الجمهورية بات مقيدا بأنظمة وثوابت ومهل للمراسيم خلافا لرئيس مجلس الوزراء ألا ترى ذلك؟ ــ هناك المادة 17 من الدستور القديم, والتي كانت تقول ان السلطة الاجرائية تناط برئيس الجمهورية, وهو يتولاها بمعاونة الوزراء وفقا لأحكام هذا الدستور, فهل يستطيعون أن يقولوا لي متى نفذ رئيس الجمهورية هذا النص؟ وهل كان الرئيس يتفرد ويحكم لوحده, ونذكر النغمة التي كانت تطالعنا كلما اختلف رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة حول المشاركة, فالدستور القديم لا يأت اطلاقا على ذكر كلمة رئيس الحكومة, الا في مادة وحيدة وهي التي تقول انه يوقع بيان يتلوه رئيس الحكومة أو أحد الوزراء. حتى في المادة التي تقول انه يشترك في التوقيع مع رئيس الجمهورية الوزراء المختصون, لا يؤتي على ذكر رئيس الحكومة. فهل ان رئيس الحكومة في لبنان لم يكن موجودا منذ سنة 1926 حتى 1990؟ أنا أقول انه كان هناك رئيس للحكومة في لبنان يتمتع بصلاحيات, والمادة الثانية, التي يتم التركيز عليها بشكل أكبر هي المادة 53 التي تقول ان رئيس الجمهورية يعين الوزراء ويسمي منهم رئيسا, أول حكومة سنة ,1926 كان رئيسها أوجست أديب حيث ان رئيس الجمهورية قام باستشارات وعينه, ثم قام أديب بدوره باستشارات حتى عين الحكومة. وهذا التقليد ما زال متبعا حتى يومنا الحاضر, ولكن تغير النص, كان رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات, ولكن من الممنوع عليه ممارستها. هذان النصان اللذان يركز عليهما أصحاب دعوى ان رئيس الجمهورية جرد من الصلاحيات. وأصبح (باش كاتب) . وهناك شيء آخر, وهو القول بأن رئيس الجمهورية يترأس مجلس الوزراء ساعة يشاء, لماذا لا يشاء دائما؟ فما الذي يشغله؟ على كل جدول أعمال مجلس الوزراء يضعه رئيس الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية, وبالتالي يمكن لرئيس الجمهورية أن يرى ان كان من الضروري حضوره أم عدم الحضور. ثم اننا أعطينا رئيس الجمهورية تحصينات مهمة جدا. انه يمكن أن يعيد حتى القرارات التي تتخذ في حضوره, وتكلمنا عن التوافقية في اتخاذ القرارات, وهناك من يقول انه لا يصوت, أنا شغلت منصب وزير لمرتين, في العهود السابقة, وشغلت لثلاث مرات منصب الوزير في العهد الحالي, وانني أؤكد انه لم يتغير شيء على الاطلاق في طريقة إدارة الجلسات, فرئيس الجمهورية يترأس الجلسات, وهو الذي يتلو جدول الأعمال, وأحيانا كثيرة, يقول بتأجيل أحد المواضيع, فلا يعارضه أحد. وينهي سعادة كلامه حول هذه النقطة بالقول: (كذلك أضفنا إلى انه في الأمور المهمة قلنا انه يجب أن يصوت ثلثي مجلس الوزراء, وأيضا بالنسبة إلى مسألة الحضور, فالنصاب لا يكتمل إلا بحضور الثلثين. وفي النظام الجديد يحق لرئيس الجمهورية أن يرفع إلى مجلس النواب رسائل إلى ممثلي الشعب, ويطلب منهم أمورا كثيرة عندما يلحظ ان الحكومة لا تتجاوب معه, وأظن ان كل هذه الأمور مطلع الجميع عليها. وآمل أن يتسنى للبعض أن يطلعوا على هذه التفاصيل في الكتاب الذي سأطرحه في الأسواق قريبا) . موافقة مسيحية شاملة وفي سياق جرده لتركة العهد السابق وما تخلله من اعتراض بعض الجهات والأطراف المسيحية لمضامين اتفاق الطائف يوضح سعادة ان هناك مغالطة تاريخية تكتنف الحديث عن معارضة مسيحية لوثيقة الطائف ويقول سعادة: (أولا من يحدد القوى المسيحية التي تمثل المسيحيين؟ واين كانت هذه القوى يوم ذهبنا إلى الطائف, وناقشنا, وكنا على اتصال شبه يومي مع أكثر من القيادات التي كانت تمثل وقتئذ المسيحيين, من يمثل المسيحيين؟ فالنواب المسيحيون كانوا كلهم موجودين في الطائف باستثناء ريمون اده, والباقون كانوا اما أشخاصا أو ممثلين بالغير, (كالجبهة اللبنانية) , وكنت على اتصال مستمر مع أعضائها واطلعهم يوميا, وأحيانا مرتين خلال النهار على كل ما كان يستجد معي, وقبل أن نوافق على (الطائف) اشترطت موافقة كل القيادات المسيحية. وأنا ذهبت إلى الطائف ليس كرئيس (جبهة لبنانية) , وليس كرئيس حزب, إنما ذهبت كنائب, لان المدعوين كانوا نوابا, ولكن توقيعي على وثيقة الطائف, كان بصفتي كرئيس لحزب الكتائب, وبصفتي رئيس الجبهة اللبنانية, وأحد القيادات المسيحية وكنت على اتصال بكل هؤلاء. ويمكنني التأكد إلى ان هؤلاء كلهم وافقوا على الطائف لانني كنت أدون كل شيء أثناء المناقشات في مؤتمر الطائف. - لكن لم يلاحظ أحد ان ثمة رضى بالاجماع على اتفاق الطائف, والدليل بالحد الأدنى المقاطعة المسيحية للانتخابات, ولأمور كثيرة بها أخرى؟ ــ (بطبيعة الحال لن يرضي اتفاق الطائف كل الناس, كما ان حزب الكتائب لم يوجد سنة 1936 حتى الآن, الا من أجل الدفاع عن نهائية لبنان. والصراعات التي كانت بين الكتائب, وبين بعض الأحزاب كانت على قضية نهائية لبنان وعدم دمجه لا في وحدة صغيرة, أو كبيرة, اضافة إلى القضايا المصيرية الأخرى مثل التقسيم والتوطين والانماء المتوازن, لا تقسيم, لا تجزئة, ولا توطين في لبنان. هذا يعني ان المقدمة الموجودة في الدستور من الحريات التي يقدسها اللبناني كلها تكرس في وثيقة الوفاق الوطني. أين محاضر الحسيني؟ - يقال ان لدى رئيس مجلس النواب آنذاك حسني الحسيني وهو الذي رأس المؤتمر ذلك, الكثير من المحاضر التي رفض نشرها, وانه في حال النشر تتضح أمام الرأي العام الصور الحقيقية لمواقف المشاركين وطروحاتهم. فلماذا برأيك ظلت محاضر الحسيني سرا حتى اشعار آخر؟ ــ يرد رئيس الكتائب بقوله: (كان الرئيس الحسيني يعبر باستمرار عن دقة وجود تيارات مختلفة, في اجتماعات المؤتمر. مع ما يعني ذلك من حضور دائم (غير معلن عادة) لتأثيرات خارجية وانفعالات وعواطف وما إلى ذلك. والكلام الذي يقال في الحلقة المغلقة هو غير الكلام الذي يقال للرأي العام. فطلبت من النواب أن يوقعوا عريضة ويطلبوا كلهم من الحسيني أن ينشر تلك المحاضر على مسؤوليتهم, والذي لا يريد أن ينشر كلامه, ربما لان كلامه هذا لا يعبر عن قناعاته بقدر ما كان يعبر عن قناعات الغير يمكن أن يحذف من المحاضر. و أعترف, وبأسف شديد, ومع احترامي لزملائي السابقين, ان هناك العديد منهم ما زال يتغنى بما اتخذه من مواقف يجاهر بها في الطائف وهو كان قد اتخذ مواقف معاكسة لتلك تماما. وثمة بين الرأي العام من يعتبر ان هؤلاء النواب (خاصة من المسيحيين) لم يوافقوا على وثيقة الوفاق الوطني, وهم كانوا في طليعة الموافقين, فمثل هذه الأمور, وغيرها الكثير يجب أن تعرف, وتنجلي من حولها الحقائق أمام الرأي العام. لقد تحمل جورج سعادة (صاحب الكلام) تسع سنوات من الاهانات والافتراءات والتجني, وربما ما زال البعض منها يلاحقني حتى الآن من فريقين: الأول عن حسن نية, والثاني عن سوء نية. أما الفريق السيء (شو بدي فيه) أنا يهمني الفريق الذي عن حسن نية يجب أن يعرف الحقائق. لغز توقيت كتاب الطائف وينهي الدكتور جورج سعادة حواره بتوضيح وفك طلاسم لغز توقيت صدور كتابه عن الطائف مع بداية العهد الرئاسي الجديد ويقول: (الكتاب شامل, وتأخر صدوره لفترة طويلة من الزمن, ربما كان الأفضل كما يطالب البعض بأن يصدر في الوقت الأسرع وهذا ما طرحته في مقدمته. كان يجب أن يصدر في حينه حتى يكون حجة دامغة في وجه الذين راحوا يفسرون الطائف تفسيرات مختلفة) . ويتابع سعادة: (قد يتساءل البعض لماذا ذلك الكتاب الآن, ألم يكن أجدى وأنفع لو صدر فور اقرار وثيقة الوفاق الوطني التي تعرضت, كما تعرض الموافقون عليها لانتقادات جارحة ليشكل مجددا ردا دافعا ضد الانتقادات؟ والواقع ان أسبابا عديدة أخرت صدور الكتاب, وانني رفضت أن أضع نفسي موضع اتهام. فالدفاع عن الوثيقة قد يعتبر وكأنني أدافع عن نفسي. كذلك خشيت أن يأتي كلامي في حينه, كردة فعل على حملات التجني والافتراءات خاصة وان انجاز مثل هذا الكتاب يجب أن يبقى متسما بالموضوعية والصراحة, ويتوخى الحقيقة بعيدا عن أي انفعال, مهما كانت الظروف القائمة مشدودة ومبرمجة على شيفرة اطلاق الاتهامات على عواهنها. - إذن تأخر الكتاب بانتظار جلاء الأجواء الغوغائية ليكون صدوره في الوقت المناسب, مؤديا الأهداف التي تسعى إليها من خلاله؟ ــ يرد سعادة: (هذا صحيح, لقد انتظرت ان تنحسر تلك الموجة الغوغائية, ويعود إلى الكلمة وقعها ورونقها وتأثيرها, وإلى العقل صفاؤه وادراكه ووعيه وحسن تقديره للأمور اضافة إلى ذلك بقيت فكرة تساورني باستمرار وهي ان التسرع في اصدار الكتاب سيعزز الانتقادات والتفسيرات الخاطئة ضدي أكثر مما يدحضها. فإن ارجاء صدوره صدمة وخيبة أمل للغوغائية والمصطادين في المياه العكرة) . حسنات التأخير ثم يشير سعادة إلى ان من حسنات التأخير انه أتاح لي التعمق في أبحاث الكتاب ومعلوماته ونتائجه خاصة لجهة الوقائع والمواقف والتفسيرات الخاطئة, من ناحية, والطروحات والخروقات الهادفة إلى التعكير وشتم الناس ونسيان مواقفها الوطنية ونضالاتها من ناحية أخرى, وهي الناحية الأكثر خطورة. يستطرد سعادة بالقول: (إن الكتاب قد صدر إذن لكنه سيؤرخ قريبا. ولعل من الأسباب التي تؤكد صوابية هذا الارجاء بما: (هو لدي أولا من واجبات حيال بعض المسؤولين في لبنان والدول العربية على أساس انه يفترض ان من واجباتي الأساسية تجاهم, ان أقدم لهم الكتاب أولا ثم أعمد إلى توزيعه في الأسواق, وأينما شئت. لذلك فإنني منصرف في هذه المرحلة إلى كتابة المقدمة إلى بعض كبار المسؤولين في لبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية والمغرب والجزائر وبعض كبار المسؤولين في العديد من الدول العربية انني أعتبر ان هذا الكتاب مستند جامع وشامل يتوخى الحقيقة, وذلك وفق قاعدتين أساسيتين أولهما القول: (فليكن كلامكم نعم نعم ولا ولا, وما زاد على ذلك فهو من الشيطان) , وثاني تلك القاعدتين تقول: (اللهم طهر لساني من الكذب, وقلبي من النفاق, وعملي من الرياء, وبصري من الخيانة, فإنك تعلم خائنة العيون, وما تحت الصدور) . ويؤكد أيضا: (لقد حاولت, وإلى أبعد الحدود أن التزم بهذين القولين فعلا, لان هذا الكتاب ليس للدفاع عن جورج سعادة, أو عن الذين وافقوا على وثيقة الوفاق الوطني, وأنا الذي تحملت حملات التجني والافتراءات, وتحاشيت جدا أن أتجنى أو أفتري حتى على اللذين تجنوا وافتروا علي, لذا ذكرت في الكتاب مستندات يمكن العودة إليها مع ذكر مصادرها, وكل شيء واضح فيه, وهو كتاب وثائقي يتوخى الحقيقة. وأعترف بكل صراحة ان في هذا الموضوع كان يوجد تقصير, وفي المكان الذي يوجد فيه التجني كنت أفضل التجني, وتوجد مستندات كثيرة تنشر للمرة الأولى على الرأي العام كله يطلع عليها, اضافة إلى ان الكتاب يتضمن محاضري الخاصة حول اتفاق الطائف التي ستكون هادفة لكل من يسعى لاقتحام مرحلة التغيير الدستوري وتقييم اتفاق الطائف.

الكاتب: 
وليد زهر الدين
التاريخ: 
الأحد, أكتوبر 25, 1998
ملخص: 
وردا على سؤال حول مغزى شعار التغيير لبناء دولة القوانين والمؤسسات الذي رفعه الرئيس لحود, وان كان يعني اسقاط اتفاق الطائف, والتحضير لطائف جديد يقول سعادة: إذا كانت العقلية الحاكمة سوف تستمر بشكلها الراهن, فبئس الطائف, وسأكون أول من يتبعه فالطائف نص وروح, ف