تُعبّر أزمة اليوم في لبنان عن استمرار أزمة الكيان بعد استنزاف الطائف، بموازاة ضغط أميركي تجلّى بأزمة الدولار بلوغاً إلى مرحلة الإنهاك التام لكيان ولِدَ مُهَلْهَلاً، وصارَع مُتأرجِحاً، واستمر مُتقلِّباً، وهو اليوم على حافّة الانهيار.
خياران للبنان: الموت أو الالتحاق بالانتصار
لا يختلفُ إثنان أن الوضعَ في لبنان بلغ قاع التدهور بما لم يشهده قبلاً، والفارِق أن الانهيار الجاري بالتدرّج يتمّ من دون ضربة كفّ، أي من دون مُجابهاتٍ أمنية. والأزمات مُتفاقِمة أمام العيون، وتُعالَج كل واحدةٍ بالترقيع، ولا تلبَث واحدة أن تُرتى، لتنفجر أزمة ثانية، فتُعالَج بمثل ما سبقها.