اليوم الثالث عن (معهد الدراسات المستقبلية )
فيل
يعيش لبنان ومنطقة المشرق مرحلة مصيرية. ترهص بالتحديات والمخاطر، بقدر ما تحمل من الفرص والسوانح. كأن بلداننا ودولنا وشعوبنا، تقف اليوم على مفترق التاريخ. بين أن تأخذ جادة العصرنة والحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان فرداً وجماعة، وبين أن تنزلق إلى دهاليز التخلف والماضوية والظلامية. ولا نبالغ إذا قلنا أن معيار التمييز بين الخيارين، ومفتاح الاختيار بين الطريقين، هو مصير المسيحيين في لبنان، وبالتالي مصير المسيحيين في المنطقة.
يدرك اللقاء المسيحي أن إحلال السلام في منطقتنا وأوطاننا، بما يضمن خير كل إنسان وكل جماعة، إنما هو عملية مركبة، فيها أربع مسؤوليات مترابطة: