خرج عن صمته. الرجل المعتصم عن الكلام في المرحلة الأخيرة، المتسلح بالسكوت في زمن سياسي هو غير زمانه، اضطر الى خرق اعتصامه بالصمت، لأنه يرى أن الأحوال العامة في بلاد تسير بخطة ثابتة نحو درك أسفل، يخشى معه على السلم الأهلي في البلاد، وسط الرياح العامة للانفجار في المنطقة.
ليس لرجل كالرئيس سليم الحص أن يطيل السكوت في هذه الظروف. خرج عن صمته ليوجه النداء الوطني الذي تفرضه الأحوال لمحاولة كسر الركود الحكومي وخرق الفراغ الرئاسي. أما خشبة الخلاص فهي عبر التمسك بالطائف وتوحّد اللبنانيين وانتخاب رئيس جديد، توافقي.