لا ريب في أنَّه قيل الكثير وكُتب الكثير عن علاقة لبنان باللاجئين الفلسطينيِّين منذ أن هجَّرتهم العصابات الإسرائيليَّة في العام 1948. كان لبنان حينها في استقلاله طريّ العود، وما توقَّع أحد أن يستمرّ وجودهم القسريّ على أرضه حتَّى يومنا هذا، ما يُعادل 70 عاماً. ولا ريب أيضاً في أنَّ الكثير ممَّا قيل أو كُتب وانطبع حتماً في ذهنيَّة اللبنانيَّين من جهة، واللاجئين الفلسطينيِّين من جهةٍ أُخرى، يحمل الكثير من المغالطات المبنيَّة على مُقارباتٍ إيديولوجيَّةٍ تختلط فيها الدوغماتيَّة السياسيَّة بعُقدٍ طائفيَّةٍ واستنفاراتٍ مذهبيَّة، ولا ينتفي فيها أحياناً الطابع الشخصيّ.