مر أكثر من عامين على دولة لبنان بدون رئيس جمهورية منذ خروج الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، من قصر بعبدا، كل يوم مر من هاتين السنتين كان يُعقد الوضع السياسي اللبناني أكثر فأكثر، دون وجود أي حل قريب يلوح في الأفق، في ظل قوى سياسية آثرت أن ترتكن على قوى خارجية تدير اللعبة السياسية في لبنان بمنطق التوازنات الإقليمية.
ليتسبب هذا الصراع السياسي في النهاية، في إبقاء كرسي الرئاسة اللبناني شاغرًا، وهو شغور كان مرشحًا بالفعل منذ بداية الأزمة لأن يمتد ليصبح أطول مدة فراغ في تاريخ الرئاسة اللبنانية منذ فراغ عام 1988 الذي استمر 409 أيام، وهو ما قد كان.