سكاي نيوز عربية

لبنان بين السلاح والسيادة.. أزمة تتكشف بزيارة أميركية

 

في لحظة سياسية دقيقة يمر بها لبنان، جاءت زيارة المبعوث الأميركي توم باراك لتعيد إلى الواجهة واحدة من أعقد القضايا اللبنانية وأكثرها حساسية وهي سلاح حزب الله.

الزيارة، التي جاءت في خضم تصعيد إقليمي واحتقان داخلي، كانت بمثابة اختبار جديد لوحدة القرار اللبناني وقدرته على مخاطبة الخارج من موقع الدولة لا المكونات.

وبينما حمل باراك ردًا أميركيًا على الورقة اللبنانية بشأن آلية وقف الأعمال العدائية، جاءت تصريحات المسؤولين اللبنانيين وحزب الله لتكشف تباين الرؤى حول مفهوم السيادة ودور السلاح، وتطرح تساؤلات حول حدود التنازلات الممكنة في ظل الترتيبات الإقليمية الجديدة.

ما قبل اتفاق الطائف وما بعد العهد العوني

 

ينتظر اللبنانيون بقلق مرحلة ما بعد عهد الرئيس ميشال عون. يخيفهم الفراغ، وتخيفهم أكثر الخلافات الظاهرة وربما الشكلية بين مهندسي هذا الفراغ.

وربما أكثر ما يخيفهم هو "القدرة العونية" على التدمير الشامل لكل ما يقف في وجه طموح أصحابها.

وتحديدا إذا ما توغلوا في التحليل القائم على قراءة التاريخ منذ تحول عون إلى حالة مستعصية على التشخيص لدى تسلّمه رئاسة الحكومة الانتقالية 1988 ما قبل اتفاق الطائف.

بعبدا لم تسقط الحريري!

 

حوالي تسعة أشهر مضت دون أن يُسمح لسعد الحريري بتشكيل حكومته. وتعبير "يُسمح" يعود إلى فعل مقصود مبيّت ونهائي لمنع الرجل من إنجاز مهمته. والاستنتاج بسيط مفاده أن الحريري كُلّف بالمهمة على مضض وجرى بدأب وخبث تعجيزه حتى اليأس، وأن الحريري الذي، من خلال التسوية الرئاسية الملتبسة، قدّم لعون ما لا يجيزه الدستور وما لم يقدّم لرئيس جمهورية من قبل، يدفع هذه الأيام ثمن خطأ تطور إلى خطيئة.

بتهم ثقيلة.. وثيقة في لبنان تدعو إلى محاكمة ميشال عون

 

وسط الواقع السياسي المتأزم وحالة الانهيار الاقتصادي المتواصل في لبنان، دعا عدد من خبراء القانون والدستور والعمل المدني، نواب البرلمان إلى التحرك والقيام بواجبهم من أجل محاكمة رئيس البلاد، ميشال عون.

وحث الخبراء، في دراسة حديثة، النواب على التحرك، وفق المادة 60 من الدستور اللبناني باتهام رئيس الجمهور بخرق الدستور، تمهيدا لإحالته إلى المحاكمة التي قد تكف يده عن السلطة، أو تخلص إلى قرار آخر.

لبنان: نعم للمؤتمر التأسيسي!

 

 كان ينبغي أن يمر لبنان بحرب أهلية دموية دامت 15 عاما، قبل أن يتم إدخال بضعة إصلاحات دستورية لتعديل موازين الحكم في البلد. وكان لا بد من تقاطع إرادات دولية إقليمية لإنتاج قرار يوقف تلك الحرب. حُمل حينها "نواب الأمة" إلى مدينة الطائف السعودية، ودفعوا، وفق موازين القوى الميدانية، إلى إبرام، صفقة يتم التحاجج بها، لطيّ صفحة الحرب وفتح صفحة "الوصاية السورية".

اشترك ب RSS - سكاي نيوز عربية