لبنان 24 عن جريدة الاخبار
ما يجري منذ ايام في جهود تأليف الحكومة، فلا سابق له. يوحي بأنه يريد ان يؤسس لمزيد من الاعراف. ثلاثة افرقاء يناقشون سبل اخراج التأليف من مأزقه، التيار الوطني الحر وحركة امل وحزب الله، من دون ان يكونوا معنيين في الاصل بالاستحقاق وبحكومة يُفترض انها من اختصاصيين لا مكان فيها للاحزاب. واثنان منهم هما التيار الوطني الحر وحزب الله لم يصوّتا للرئيس المكلف سعد الحريري تأليف الحكومة.
في ظل استعادة العواصم المعنية جانباً آخر من المحاولات الجدية لفرض الانتخابات النيابية، بدأ الكلام الموازي بجدية أيضاً عن الانتقال من البحث عن «حكومة مهمة» الى البحث في تأليف حكومة الإشراف على الانتخابات، وخصوصاً إذا استمر الجمود الحكومي كما هو ظاهر حتى الآن أشهراً إضافية. وهذا أيضاً يشبه واقع عام 2005 حين كلفت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إدارة الانتخابات. من هنا عودة الكلام عن حكومة غير تلك التي حددت مواصفاتها المبادرة الفرنسية، مع درس أبعادها وإمكانات نجاحها، وخصوصاً إذا كانت محددة الهدف.