جريدة اللواء عن الشرق الأوسط
بعد كابوس الأيام الثلاثة الماضية في لبنان، قد لا يكون مستساغاً إثارة مزيد من المشاعر والعصبيات الطائفية. ولكن ما الحيلة مع بيئة لا تفهم السياسة إلا غلبة وهيمنة وكيدية وتحريضاً.
حقيقة الأمر أن جريمة بفظاعة تفجير مرفأ بيروت لا يجوز أن تمر مرور الكرام. وبالفعل، بدأت مسيرة التحقيق المترنحة وسط تجاهل حقائق مريرة، أهمها:
حقق الانتداب الفرنسي للمسيحيين في لبنان محاصصة الطوائف على أفضل ما تكون عليه المحاصصة التي حلت محلها في مرحلة لبنان المستقل المحاصصة السيائفية بمعنى السياسية الطائفية، التي يعاني منها لبنان أكثر المعاناة مرارة.