عن جريدة الجمهورية

“مؤتمر” “الحزب”… تأسيسي وفق إرادة السلاح والولي الفقيه

 

منذ تأسيسه، يُتهم «حزب الله» بأنّه يحمل في أجندته فكرة تغيير النظام في لبنان، في انتظار الظرف والوقت المناسبين. واليوم، تكثر في الكواليس همسات عن أنّ الوقت حان لطرح «المؤتمر التأسيسي»، وهو أمر يخيف المكوّنات اللبنانية الأخرى، ويطرح هواجس وجودية وتحديداً لدى المسيحيين، في اعتبار أنّ أي نظام لا يؤمّن المناصفة، سيكون على حساب حضورهم في الدولة، وسيهدّد مصيرهم في لبنانهم. وربما ما كشفه الاعلامي سيمون أبو فاضل منذ أيام، عن محادثة بين أحد نواب الثنائي والرئيس سعد الحريري عن رحيل المسيحيين عن لبنان، خير دليل.

الحكومة ممرّ الى المؤتمر التأسيسي

 

كان من المتوقع أن تُسارع وزارة الخارجية الفرنسية الى إصدار بيان ترحيبي بمبادرة الرئيس سعد الحريري.

2019 واحتمالات المؤتمر التأسيسي

 

التشاؤم الذي يودّع لبنان به العام 2018 قد لا ينقلب بالضرورة تفاؤلاً مع استقبال سنة 2019، فالأزمة الحكومية تبدو أبعد من قصة تمثيل «اللقاء التشاوري» بوزير، وأكثر تعقيداً من إعادة توزيع جديد للحقائب الوزارية هي حتى أكثر بكثير من تأمين «الثلث المعطل»، هي في اختصار معركة مبكرة للاستحقاق الرئاسي المقبل، ومعه فإنّ استمرار المعالجات على مستوى العقد الظاهرة قد لا يصيب جوهر المشكلة.

الحكومة سَقطت... ولا بديل إلّا بـ «التأسيسي»

 

الأفضل للخائفين على الحكومة أن ينظروا إلى عرسال لا إلى السراي. ففي البقعة الممتدّة من عرسال وجرودها إلى القلمون ودمشق يقرِّر «حزب الله» ما سيَفعله في السراي. وبالنسبة إليه، إنّ قرارَ استمرار الحكومة أو إسقاطها يُتَّخَذ بناءً على الضرورات التي تقتضيها المعركة المصيرية على امتداد «الهلال الشيعي» من بيروت إلى طهران، مروراً بدمشق وبغداد وسواهما.

مسؤولية عون في تأليف الحكومة

في زيارته الثانية رسائل أكثر وضوحاً من ماكرون... ولبنان نحو صيغة سياسية جديدة/ في الطريق نحو المثالثة

 

يردّد ديبلوماسي فرنسي بشيء من الغضب، انّ لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي مرّ بزلزال 17 تشرين وبركان 4 آب، ورغم ذلك تتصرّف الطبقة السياسية الحاكمة وكأنّ شيئاً لم يحصل، وتكمل في ادائها السياسي السيئ نفسه، ومن دون النظر الى من حولها.

يرجح الديبلوماسي الفرنسي نفسه، أن يوجّه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رسائل اكثر وضوحاً وحدّة من تلك التي وجّهها خلال زيارته السابقة. واقترح عليه البعض ان يختصر برنامج زيارته الى لبنان، كإشارة غاضبة الى طريقة تعاطي الطبقة السياسية الحاكمة.

صلاحيات رئيس الجمهورية لا ترتبط فقط بالنصوص الدستورية

 

بعيداً عن الإعلام تنشط الإتصالات على مستوى كبار المسؤولين والقادة في البلاد بهدف حلّ الخلاف في وجهات النظر بين قصر بعبدا وعين التينة حول مرسوم إعطاء الأقدمية لدورة الضبّاط لسنة1994 . فبعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بكركي يوم الإثنين الفائت، ثمّ ردّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي خلال لقائه الإعلاميين بعد يوم أي الثلاثاء، فإنّ حلّ الخلاف بين الرجلين يكون بالعودة الى طاولة الحوار والنقاش والمصارحة حول هذا الموضوع.

رسالة دياب: لحمي ليس طريّاً

 

لم يتأخر الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب في خوض تجربة «معمودية النار» السياسية. هكذا، وسريعاً وجد نفسه أمام خلاف مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب حول تركيبة الحكومة ونمط تأليفها، مدافعاً بشراسة عن صلاحياته، ومؤكداً انّ رئاسة الحكومة «ليست مكسر عصا» وانه لن يرضخ للضغوط. والنتيجة، أهلاً وسهلاً بحسان دياب في حلبة المصارعة السياسية!

ثلاثة أمور أزعجت عون...

 

لم تنتهِ مفاعيل حادثة قبرشمون، على رغم كلام الرئيس سعد الحريري على جلسة حكومية الأسبوع المقبل، بما يؤشر إلى قرب الوصول إلى تسوية باعتبار أنّ الجلسات عُلّقت لأسباب تعطيلية، ولكن هذا الأمر ما زال مستبعداً لغاية اللحظة.

"طائف سوري" ومحاولة لـ«مؤتمر تأسيسي لبناني»...تيار المستقبل أوصل الوضع الى هذه المرحلة

 

مع انطلاق طائرات «السوخوي» الروسية في الاجواء السورية لتدشين أوّل حملة حربية روسية في الشرق الاوسط، سادت تكهنات في الكواليس الديبلوماسية بأنّ هذه الحملة ستكون سريعة وأنّ واشنطن لم تكن بعيدة عن التحضيرات التي سبقتها.

جاءت الاشارات الاميركية اللاحقة لتؤكّد هذه التكهنات خصوصاً مع إعلان واشنطن أولاً عن تنسيق عسكري لتنظيم الاجواء ومنع التصادم، وثانياً أنّ أولويات العاصمة الاميركية في هذه المرحلة لا تلحظ سوريا، ما يعني ضمناً منح موسكو الضوء الأخضر للاستمرار بعملياتها.

اشترك ب RSS - عن جريدة الجمهورية