حين تجول داخل “السراي” تستحضر تاريخ هذه الجدران التي كانت تأوي عسكر العثمانيين نهاية القرن التاسع عشر، إلى أن تحوّلت “القشلة” إلى مقر سراي الولاية العثمانية الذي يحتضن داخل مساحته ولاة الباب العالي في بيروت. انتقل الأمر إلى الفرنسيين أيام الانتداب قبل أن يجعله بشارة الخوري، أول رئيس للبنان المستقل مركزا للرئاسة، وتنتقل وظيفته نهائيا كمركز لرئاسة الوزراء على يد أول رئيس للوزراء في لبنان رياض الصلح، ويطلق عليه مذاك اسم “السراي الكبير”، وهو اليوم المركز الرئيسي لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.