العنكبوت

عون يجدّد الدولة البوليسية: لن تمرّ

 

يحنّ الشيخ للعودة إلى صباه. الطبع يغلب التطبّع. ما أشبه اليوم بالأمس، وربما بما هو أسوأ منه. في سنوات أفول البعث، يحاول البعض في لبنان استنساخ التجربة البعثية البائدة. يتحضّر هؤلاء للإجهاز على البلاد بانقلاب نهائي، اقتصادياً ومالياً، وبوليسياً. وللانقلاب عناوين وتفرعات كثيرة، بدءاً من استحضار حروب الإلغاء في الثمانينيات، التي خاضها الجنرال ميشال عون حينها ضدّ كل خصومه على الساحة المسيحية في سبيل الوصول إلى رئاسة الجمهورية. وها هو يحنّ إليها اليوم ويكرّرها على الساحة الوطنية الأوسع، ضد كلّ خصومه أو المختلفين معه، أو معارضي مشروعه المتكامل مع مشروع حزب الله للسيطرة على لبنان.

"حزب الله": لن يبقى اتفاق الطائف إذا أرادت 14 آذار استهداف سوريا

القيادات اللبنانية تدعو المتظاهرين للاحتجاج وفق اتفاق الطائف

 

دعت القيادات اللبنانية المحتجين إلى احترام المواثيق والاتفاقات الوطنية، والتظاهر وفقاً لاتفاق الطائف.

وقال الناطق باسم الحكومة اللبنانية  إنَّ الاحتجاجات الحالية تشكِّل تهديداً للهوية الوطنية “والتي حاربت القيادات لأجلها سنوات طويلة، وضحَّت في سبيلها بأرواح عشرات الآلاف من المواطنين خلال مجازر طائفية، وهناك أضعافهم شُرِّدوا وهُجِّروا وأُخفوا، ليصبح لبنان الكبير جمهورية مستقلة تُوزَّع فيه المقاعد النيابية ووظائف الدرجة الأولى مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. لن نسمح لمجموعة من المراهقين الجهلة بالتظاهر جنباً إلى جنب، لنسف الطائفية التي ميّزتنا عن جميع بلدان العالم”. 

نظرة استعادية إلى رفيق الحريري وتجربته - يقطف ثمرة سلام لم يُنجز... فيدفع الثمن الأول للتوريث السوري (1 من 2)

قبل أن ينقضي عام على استقلال لبنان، وُلد رفيق الحريري. بالطبع، لم يكن لأحد أن يُدرك أن اسم هذا الطفل الصيداوي، ابن العائلة المزارعة والمتواضعة الحال، سيُرفَق لاحقاً بذكر الاستقلال: بعضٌ سيقول أنه جدّده باتفاق الطائف. بعض سيقول أنه بمصرعه أسّس الاستقلال الثاني. وبعض سيصفه بأنه مُقوّض كل استقلال لمصلحة الخارج دولاً ورساميل.

اليوم، بعد اثني عشر عاماً على اغتياله المأسوي، ما زال الموقف من الرجل وإرثه موضع جدل وخلاف.

في شبابه لم يتميز الحريري بالكثير. أنهى تعلّمه الثانوي في 1964 ثم درس المحاسبة في الجامعة العربية وانتسب إلى حركة القوميين العرب.

حكومة ما قبل الفرز الإقليميّ وإرتباك 14آذار

 

صار معروفاً أنّ الحكومة اللبنانيّة الجديدة ولدت على تقاطع عوامل عدّة أبرزها التقارب السعوديّ ـ السوريّ.

غير أنّ ما لا يزال بحاجة إلى توضيح هو التقارب السعوديّ ـ السوريّ نفسه، أي سياقاتُه وأبعادُه. ذلك أنّه لا بدّ من الإعتراف بأنّ عدم وضوح مضامين هذا التقارب أدّى في الأسابيع الماضية إلى إرتباك داخل فريق 14 آذار من جهة وإلى تظهير صورة غير حقيقيّة وغير فعليّة للوضع اللبنانيّ ككّل من جهة ثانية.

اشترك ب RSS - العنكبوت