هناك سرديّة شائعة في لبنان مفادها أنّ اتّفاق الطائف عزّز وضع المكوّن السنّي فيه. وهناك سرديّة أخرى تزعم أنّ اعادة النظر بالطائف بالضرورة موجّهة ضدّ السنّة. بالحقيقة، السرديّة الأولى غير دقيقة، والثانية نفاق تامّ. لن ينتج عن ترويج هذه السرديّة كما تلك بالأوساط السنيّة سوى مزيد من التشويش الذهني الذي يفاقم أزمة الطائفة المستمرّة منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005.