غير أنهُ كانَ من بينهم، ولم يكونوا قلّة، مَن استهواهُم “مشروع الدولة العربية” في دمشق، الذي أطلقه الملك فيصل بن الحسين، شريف مكة، قبل الحُكمِ السعودي في الحجاز.
على الرُغمِ من أنه لم يطرأ في “جبل عامل” أيَّ تحسّنٍ لأوضاعِ الشيعة العامة، لا تحت الانتداب، ولا في ظلِّ عَلَمِ الاستقلال، إلّا أنَّ أئمتهم آثروا، بعد موازنة البدائل غير الموثوقة، بقاء الشيعة الجُزء المُنضوي تحت لواء دولة لبنان الكبير.