سفير الشمال

لودريان يصطدم بممانعة بعض الأطراف!…

 

لم يتمكن الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان من تحقيق أي خرق في جدار الازمة الرئاسية الراهنة. جلّ ما استطاع الرجل القيام به تمثل بنعي المبادرة الفرنسية الاصلية التي كان قد طرحها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم زار بيروت بعد فاجعة انفجار المرفأ.

امر واحد نجح لودريان في تأكيده، هو ان لا بديل عن الحوار بين مختلف المكونات، فظهر كلامه كجرعة دعم وتأييد لطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعي لعقد حوار لمدة أسبوع تليه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، يلاقيه بذلك ايضاً دعم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للفكرة عينها.

ملفٌ واحد قد يُطيّر الانتخابات.. هذا ما كشفه بارود

 

رأى وزير الداخلية الأسبق زياد بارود أن “الموضوع الأمني هو الوحيد الذي يُخشى أن يُطيّر الانتخابات النيابية”. بارود الذي رأى أن المشهد اللبناني ضبابي على أكثر من صعيد، قال: “لدي تخوف لأنه إذا أراد أحد أن يطيّر الانتخابات فهو لن يستطيع ذلك إلا أمنيًّا لكون الأمر غير ممكن بالطرق القانونية”.

طوني فرنجيه لـ″سفير الشمال″: الاستغلال المصلحي للصلاحيات يُسيء إليها ويُعريها!..

 

في الوقت الذي تلجأ فيه أطراف مسيحية الى التحريض الطائفي بهدف إستمالة الشارع لتحقيق مكاسب إنتخابية، تجنح عائلة فرنجيه ومعها ″تيار المرده″ نحو مزيد من “العصبية” الوطنية التي تشدد على أن الدين لله والوطن للجميع، وترى أن الحقوق والمكاسب والمعايير هي لكل اللبنانيين، ويجب أن تشكل عامل إستقرار لا أن تستخدم في التوتير والتعطيل وتصفية الحسابات.

ليس الأمر غريبا على عائلة فرنجيه التي لطالما شكلت ″البوصلة″ المسيحية المشرقية جيلا بعد جيل وصولا الى النائب الشاب طوني فرنجيه الذي يختزن إرثا كبيرا من النهج السياسي والفكر المتنور المنفتح على كل الشركاء في الوطن.

الراعي يُفسد على باسيل التجييش الطائفي.. والاستعانة بنصرالله رسالة عتب!!

 

نصَبَ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد أمس ″قبة حديدية″ لاعتراض ″صواريخ″ جبران باسيل الطائفية لمنعها من دخول المجال اللبناني والتسبب بـ″فتنة″ بات واضحا أنه يفتش عنها ويعمل لها، لدعم معاركه الشخصية من الحصول على الثلث الحكومي المعطل، الى ضرب إتفاق الطائف، وصولا الى رئاسة الجمهورية.

لا حكومة ولا من يحزنون

 

تتساقط المبادرات الدولية والمحلية لتشكيل الحكومة تباعا، ويسقط معها لبنان الى قعر الهاوية، بانتظار ″الارتطام الكبير″ الذي بات ″قاب قوسين أو أدنى″.

الأمور كلها خرجت عن السيطرة، فلا حكومة ولا من يحزنون.. ولا توافق ولا تفاهم ولا تنازلات ولا تدوير زوايا ولا وساطات، بل إشتباك سياسي من العيار الثقيل يترجم قصفا كلاميا ببيانات تلهب عباراتها جبهات قصر بعبدا ـ بيت الوسط، وبيت الوسط ـ ميرنا الشالوحي، فترفع المتاريس وتقطع الطريق على أي تفاهم أو إتصال أو لقاء يمكن أن يؤدي الى أية إيجابيات.

حسان دياب رئيسا مكلفا.. والتأليف في يد جبران!

 

 

إنفجر برميل البارود في وجه رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، فأحرقه قبل أن ينطلق في مسيرة التأليف، وأحرق الشارع الذي إشتعل رفضا لهذا التكليف شكلا ومضمونا، معتبرا أن ما حصل في قصر بعبدا أمس هو ″أمر دُبّر في ليل″ بطله الوزير جبران باسيل الذي يسعى من خلال تسمية دياب الى أن تكون له اليد الطولى في تأليف الحكومة والى التحكم برئاستها والى تحقيق حلمه التاريخي في إضعاف هذا الموقع وضرب هيبته ومصادرة صلاحياته، وذلك من ضمن خطته الرامية الى خرق الدستور وإستهداف إتفاق الطائف الأمر الذي من شأنه أن يكون له تداعيات كارثية على المستوى اللبناني ككل.

هل سينجح باسيل في تحصيل حقوق المسيحيين؟

 

منذ أن قبض على زمام الامور في التيار الوطني الحر، ونقضه لمضمون اتفاق معراب كما يتهمه حزب القوات اللبنانية، وتصويبه الدائم على تيار المرده وحزب الكتائب، لا يفوّت رئيس التيار البرتقالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فرصة خطابية أو موقف شعبي الاّ  ويدعمه بوجوب تحصيل او استعادة حقوق المسيحيين في النظام اللبناني الذي وُضعت أسسه عبر اتفاق الطائف الموقّع من قبل القيادات اللبنانية ومجلس النواب على أرض المملكة العربية السعودية اواخر ثمانينات القرن الماضي، الامر الذي أدى الى ردود لا تحمد عقباها.

من يحرس صلاحيات رئاسة الحكومة؟

لا يختلف إثنان على أن صلاحيات رئيس الحكومة ليست بخير، وأن عدم قدرة بعض المتحمسين على تعديل إتفاق الطائف الذي يعطي رئيس الحكومة صلاحيات كاملة، من خلال النصوص، يتم اليوم تعديله بالممارسة أو بفرض بعض الأعراف، وهذا ما يؤكده أكثر من نائب وقيادي في التيار الوطني الحر تحديدا، وهذا ما يترجمه أيضا الوزير جبران باسيل في أكثر من محطة، وكان أخرها إعتدائه على صلاحيات الرئيس سعد الحريري، وإختزاله الحكومة بالقرار الذي إتخذه تجاه المفوضية العامة لشؤون اللاجئين، فضلا عن كثير من “الفاولات” التي إرتكبها لا سيما في مؤتمرات الطاقة الاغترابية والتي تصب جميعها بهذا الاتجاه.

اشترك ب RSS - سفير الشمال