جريدة اللواء

لقاء السنيورة مع «مجموعة العشرين»: تأكيد على وقف النار بالتلازم مع تطبيق الـ1701 وتعزيز الجيش وانتخاب رئيس

 

في خضم التطورات الراهنة الشديدة الهول نتيجة تعاظم حدّة واتساع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان واللبنانيين، تداعت مجموعة الشخصيات المنضوية في إطار مجموعة العشرين، والتي درج الرئيس فؤاد السنيورة على الالتقاء بها دورياً على مدى الثلاث عشر سنة الماضية للتداول في الأوضاع المأساوية الراهنة. وبعد نقاش مستفيض للأوضاع العامة في البلاد من مختلف الجوانب شدّدت المجموعة على النقاط التالية:

«اللقاء الديموقراطي» زار المفتي دريان بتكليف من جنبلاط: حرصاء على الطائف ونطالب بوقف النار والذهاب إلى تسوية

ميقاتي: لتنفيذ الطائف وبسط سيادة الدولة ولا سلاح سوى سلاح الشرعية

 

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701».

وشدّد على «أننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي، خصوصا وأن معظم الدول متعاطفة مع لبنان».

وأشار الى «ان في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الاسبوع الفائت أخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت والأميركيون جادون في الضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار».

القمة الروحية ترسّخ ردّ العدوان: وقف النار ورئيس للجمهورية فوراً

 

من قمة بكركي الروحية المسيحية - الاسلامية التي اعتبرت ان «العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان يطال كل لبنان، وينال من كرامة وعزة كل اللبنانيين»، وان الوحدة والتمسك بالارض تجعل اللبنانيين قادرين على «رد العدو على اعقابه»، الى ملحمة المواجهة عند مثلث القوزح - عيتا الشعب - راميا التي ادت الى ما يمكن وصفه «بمقتلة كاملة» لوحدة تضم العشرات من جنود ايغوز، اذ اعترف الاعلام الاسرائيلي بمقتل 7 جنود وتسجيل اكثر من 30 اصابة، في وقت كانت فيه مستعمرة شلومي تحترق وغيرها من مستوطنات الشمال امتداداً الى صفد وشمال حيفا بفعل «صواريخ المقاومة» الدقيقة.

الإنتخاب واجب دستوري لمجلس النواب وليس مجرّد صلاحية فقط

طرح جعجع لتعديل الدستور مرفوض مسيحياً

 

لم يلاقِ طرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "عدم ممانعته بتعديل الدستور"، قبولا في الوسط المسيحي عموما والماروني خصوصا، باعتباره مجازفة متهورة  وغير مضمونة النتائج في هذا الظرف بالذات، وقد ينجم عنها تبدلات جذرية في توزيع السلطة على الطوائف، ما قد يبدل في التوازنات الطائفية والمذهبية القائمة حاليا، ويعرض مشاركة المسيحيين بالسلطة لمخاطرالانتقاص والتغيير، ويؤدي حتماً الى تغيير في طبيعة النظام اللبناني ككل،وهو ما ينعكس سلبا على الوجود المسيحي مستقبلا.

السنيورة: أمان لبنان في وحدته وليس بـ«الحزب» والحوار يكتسب صدقيته وفعاليته بتطبيق ما أتفق عليه

 

رأى الرئيس فؤاد السنيورة، أن «حزب الله ليس شبكة الأمان للبنان، بل وحدة اللبنانيين هي شبكة الأمان، وليس لأحد أن يخطف الدولة ويقوم بأعمال ويتحمّل كل اللبنانيين كلفتها»، وأكد أن «أي بلدا لا يستطيع أن يستمر ويشعر أهله بالأمان، إذا لم تكن هناك دولة ترعاه، والذي يؤدي إلى الأمان أن تكون هناك دولة مسؤولة، وليس أحد يفعل الشيء وغيره يتحمّل المسؤولية».

إنقاذ «الصيغة».. كيف؟!

 

المجتمعات البشرية ومنها المجتمع السياسي تحتاج بين فترة وأخرى الى عملية تجديد ذاتية تفرضها التطورات التي تكون قد حصلت، وإرادت هذه المجتمعات بأن تستمر عبر أجهزتها الذاتية وإلّا ذابت في محيطها وفقدت هويتها بشكل نهائي.

أبعد من الرئاسة ترتيبات على قياس المصالح أو خلخلة إضافية لدولة لبنان الكبير!

 

من المفترض أن يفتتح الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جان- إيف لودريان بدءاً من اليوم الإثنين الموسم الرئاسي اللبناني، والذي يستمر حتى يوم الجمعة، عبر لقاءات تميل لأن تصبح ثنائية أو أكثر مع رؤساء وممثلي الكتل والنواب الذين شملتهم الرسائل عبر السفارة، وهم مدعوون غداً للقاءات في قصر الصنوبر للتباحث في الخلاصة الفرنسية وخارطة الطريق في ضوء استمزاج رأي الكتل والنواب اللبنانيين بشأن الرئيس ومواصفاته وبرنامجه، وكيفية انتخابه..

اللامركزية مؤجلة وهجمة عربية دولية لحماية الطائف

 

إنها أكثر المراحل توتراً على صعيد الخطاب السياسي منذ استهلال لبنان للشغور الرئاسي، لا سيما من جهة المعارضة التي لجأت إلى تصعيد إستباقي كان أبرز تجلياته خطاب رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، وإن اختلفت النبرة في كلمة جماهيرية لجعجع في معراب ومقابلة تلفزيونية بالنسبة إلى الجميل.

هذا التصعيد يتقاطع مع هجمة دولية وعربية على لبنان لمواجهة أي خيار برئيس ممانع سواء كان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أو غيره (ذلك أن الأسماء المُتداولة في فلك الممانعة عديدة ومنها من يتقاطع مع "التيار الوطني الحر").

الصفحات

اشترك ب RSS - جريدة اللواء