مجلة الدفاع الوطني

الفوضى الدولية والإقليمية والفوضى غير البناءة في لبنان

 

إنّ سياسة واشنطن الإستباقيّة خلقت لأميركا صورة الشرطي العالمي الذي ليس له مرجع أعلى، والذي يقتحم البيوت ساعة يشاء". هذا ما أشار إليه جون أكينبري تعبيراً عن دمج مفهومي الحرب الإستباقيّة والوقائية لتبرير حروب إدارة بوش على الإرهاب المزعوم.

لقد عرفت الإستباقيّة بأنّها الهجوم على دولة على وشك القيام بعمل عسكري، وقد سبق للقانون الدولي أن عرّف منذ وقت طويل بهكذا تحرّك لإحباط خطر فوري جاثم وواضح.

نحو رشاد الإدارة في لبنان

إنّ الدستور اللبناني صريح لجهة أنّ الحكومة تتألف بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف بعد التشاور مع النواب. وأنّ تسمية الوزراء عمليًا تتمّ من قبل رؤساء الكتل من دون أن يكون للرئيس المكلّف الاعتراض على أسمائهم. وقد شهدنا في حقبات مختلفة تنافسًا على بعض الحقائب الوزارية مردّه الحصول على مواقع في الحكومة التي تنتقل إليها صلاحيات رئاسة الجمهورية عند تعذّر انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، بحيث مرّت البلاد في فترة عُرفت بالفراغ.

تطوير أداء الخدمات الحكومية في لبنان رؤية استراتيجية( الإصلاح الإداري )

تسعى الحكومات في معظم الدول، للقيام بعملية إصلاحات، تطال إدارات الدولة عبر أساليب ومخططات وأدوات جديدة، بهدف رفع مستوى تقديم الخدمات إلى المستفيدين بفعالية وكفاية، وتكون أكثر استجابة لحاجاتهم، وأكثر اهتمامًا بضبط الإنفاق واستعدادًا للمساءلة. لقد كان لثورة التكنولوجيا الهائلة أثر واسع في تواصل الدول والشعوب وتفاعلها بعضها ببعض، بشكل سريع وقد نتج عن هذا التقدم أفكار ومفاهيم اقتصادية واجتماعية تطرق إليها الباحثون بدراساتهم تحت عنوان العولمة «Globalization».

دراسة في النصوص القانونية المنظّمة للعمل الأمني في لبنان

 

 

المقدمة

أعادت معظم الدول الديمقراطية النظر بسياساتها الأمنية بعد نهاية الحرب الباردة، وبدأت باعتماد استراتيجيات أمنية جديدة لمواجهة الأخطار الجديدة الناتجة عن نشاطات المجموعات الإرهابية والعصابات الإجرامية العابرة بنشاطاتها للقارات. وقد بدأت تلك الدول بإعادة النظر بتشريعاتها الأمنية، إضافة إلى إنشاء أجهزة أمنية خاصة ومتخصصة، لتطوير آليات مراقبة مدنية وعسكرية، بهدف حفظ أمن الدولة ومواطنيها في سياق نظام ديمقراطي، يسعى للحفاظ على حقوق الناس وحرياتهم من دون المس بأمنهم.

اشترك ب RSS - مجلة الدفاع الوطني