شاتيلا: لبنان أمام خيارين
قال رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا خلال كلمة في "الندوة الدائمة لحلقة التثقيف المركزي لإتحاد الشباب الوطني": "منذ إقرار اتفاق الطائف عام 1989، تولى الحكم الاقطاع القديم مع قوى الحرب، وفق دستور خاص بالطبقة السياسية، فأخذوا بعض بنود اتفاق الطائف وحكموا مدى 25 عاما وفق دستورهم الخاص، بمخالفة صريحة لمعظم بنود اتفاق الطائف، وكانت النتيجة الطبيعية لهذا الأمر كوارث اقتصادية وصراعات فئوية وانهيار اجتماعي وتجديد مستمر لهذه الطبقة عبر قوانين انتحابية غير شرعية ولا دستورية".
ولفت الى أن "الأزمة الخطيرة اليوم في الصراع المفتوح حول قانون الانتخابات النيابية هي الإبنة الشرعية لدستور الطبقة الحاكمة الذي أنتج انقسامات مذهبية وطروحات فيديرالية، وحرم الشعب ممارسة حقه الطبيعي في التعددية داخل كل مذهب، فبقي معظم مجلس النواب ينتمي الى طبقة ثرية من كل الأطراف، وظلت الغالبية الشعبية محرومة التمثيل النيابي الذي لا يتحقق الا بالنسبية الشاملة".
ورأى أن "لبنان هو أمام أحد خيارين: إما تطبيق دستور الطائف بالكامل، وإما استمرار تنفيذ دستور الطبقة الحاكمة"، لافتا الى أن "دستور الطائف يحل الأزمات ويعزز الوحدة الوطنية، فيما دستور الطبقة الحاكمة ينتج إنقسامات وحربا أهلية، من هنا أهمية قيام جبهة عريضة تناضل على مستوى الوطن لالتزام دستور الطائف وانقاذ البلاد والقيام بالاصلاح الشامل".