النكبة حصلت عندما تم ضرب الموارنة والمسيحيين في لبنان عبر اتفاق الطائف

اكبر ظلم لحق بلبنان هي الحملات التي تم شنها واطلاق تسمية المارونية السياسية على الحكم في لبنان، فيما الموارنة والمسيحيين كانوا من مؤسسي لبنان والجمهورية اللبنانية والنظام الديموقراطي الفعلي والحقيقي فيه، ولم يتبعوا اي دولة خارجية، فيما طوائف اخرى تبعت دول خارج لبنان.

ان اعلان الحرب الذي جرى ضد صلاحيات المسؤولين الموارنة في الدولة والذي تم التعبير عنه باتفاق الطائف الذي اقره مجلس النواب اللبناني يومها، في مدينة الطائف في السعودية، ولكن للاسف تم ذلك بدعم جزء كبير من الموارنة ارتكبوا خطأ كبير في حق لبنان عندما نزعوا صلاحيات مراكز كبرى لمسؤولين مسيحيين وموارنة وتم تجريد هذه المراكز المارونية والمسيحية من صلاحياتها وتقديمها لطوائف اخرى.

ان اكبر نكبة حلت على لبنان هي دستور الطائف ومن دعم هذه النكبة سواء الولايات المتحدة عبر اشتراك السفير ساترفيلد في الطائف ام قوى مارونية ايدت الطائف ام قوى رفضت الطائف ثم قبلت به، لكن الطائف قام بالاخلال بالتوازن في لبنان ومن منطلق غير طائفي وغير مذهبي ليكن المسؤول الاول في البلاد من طائفة مسلمة ولكن ليكن لديه صلاحيات. انما لا يجب ان يكون المسؤولين الكبار من الموارنة في المواقع الهامة من دون صلاحيات ومسلوبة صلاحياتهم ومعطاة لقيادات من طوائف اخرى.

هذا الامر ادى الى هجرة مليونين ونصف مسيحي من لبنان من اصل سكانه الذي وصل عددهم الى 6 ملايين.

يقولون ان لبنان نموذج للتعايش ونحن نقول كان نموذج للتعايش لان الجميع كان لديهم صلاحيات، اما اليوم فالموارنة ليس عندهم صلاحيات ولا المسيحيين من روم ارثوذكس وكاثوليك وارمن وغيرهم ودائما نكون خارج اي اطار ونزعة طائفية بل من ناحية وطنية في كيان الدولة اللبنانية الذي تم اعلانه سنة 1920 على اساس لبنان نموذج التعايش والديموقراطية الحقيقية فاذا به منذ اقرار الطائف لم يعد نموذج للتعايش المشترك، بل نموذج للتعايش المصطنع وبدل من وجود طوائف اصبح لبنان منقسما عشرات المذاهب حتى تحلل الجسم اللبناني واصبح اشلاء مذاهب مريضة اضعفت لبنان جدا.