مقالة

«الطائف» رهن «المسار والمصير» مع سوريا!

طرح انتخاب رئيس جمهورية لبنان من الشعب بين المزايدات والإشكاليات

لودريان غادر لبنان مقتنعا بضرورة إطلاق حوار على قاعدة "اتفاق الطائف"

 

عاد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بلاده بعدما اكتشف أن الوضع في لبنان أسوأ مما كان ينتظر أو يتوقع، وأكد قبل مغادرته أنه سيعود بعد منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل، مشدداً على أن الوقت ليس لمصلحة بيروت.

وتردد أن لورديان سيرفع تقريره إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزارة الخارجية الفرنسية، كما سيناقشه مع المجموعة الخماسية، وسط معلومات تفيد بأنه سيسعى إلى بحث معمق مع السعودية والولايات المتحدة حول كيفية إحداث خرق جدي في الأزمة اللبنانية.

تظاهرة سياسية في بيروت تمسكا باتفاق الطائف

 

شهدت بيروت تظاهرة سياسية كبرى، السبت الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لصالح صون اتفاق الطائف وتطبيقه، والذي توصل إليه البرلمانيون اللبنانيون الذين اجتمعوا في تلك المدينة السعودية في عام 1989، وأنهوا به الحرب الأهلية وأقروا إصلاحات جرى تكريسها في الدستور بتعديلات أدخلت عليه في عام 1990.

ميقاتي: السعودية لم تترك لبنان

الرئاسة" تتحول مصيراً وجودياً.. والخارج لم يجد حلاً!

 

بانتظار مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أو نتائجها. يبقى اللبنانيون بحالة ترقّب للمزيد من الفرز السياسي، الذي يتشكل على ضفتي الانقسام القائم، حيث يعمل كل طرف على استقطاب أي فريق من الطرف الآخر.

طائف واحد لا “طائفان”

 

دخل لبنان بعد توقيعه على اتّفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني، مدار القرارات الدولية الملزمة. تتطلّب هذه الفترة من الدولة ديناميكية رشيدة في سبيل إنتاج سلطة تنال ثقة الشرعيّتين الوطنية والدولية. لم يكن صدور القرارات الدولية الخاصّة بلبنان أمراً عبثياً أو محض صدفة. بل أتت لتخلق المظلّة الدولية الحامية والداعمة للبنان. فالطائف واحد لا طائفان.

الحزب فتح باب التّغيير: “الدّولة” و”الطّائف” بلا سلاح

 

يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024 سيكون يوماً استثنائياً، حتّى لو لم يتمّ توقيع اتّفاق وقف إطلاق النار، لأنّ الأمين العامّ للحزب الشيخ نعيم قاسم أعلن انطلاقة مسيرة عودة الحزب إلى تحت سقف الدولة، عبر 4 بنود تشكّل خريطة طريق غير مسبوقة، وتعلن بشكل لا لبس فيه أنّ الحزب “ولد” من جديد، في ظلال عدوان أيلول، وتحت عنوان “مرحلة ترامبيّة” يدخل الكوكب فيها خلال أسابيع، وأنّه سيحترم العملية السياسية من دون تدخّل السلاح، وسيلتزم “اتّفاق الطائف”.

الوطني الحرّ": معركتنا تغيير الطائف ولن نترك مصير الرئاسة بيد أقليّة

«الطائف» رهن «المسار والمصير» مع سوريا!

الانكفاء السنّي: إصابة نظام الطائف

 

يتخطّى إعلان الرئيس سعد الحريري قرار الانسحاب من الحياة السياسية اللحظة الآنية. ففي مرحلة حساسة على الصعيد اللبناني العام، لن يكون قرار على هذا المستوى أمراً يمكن تخطّي تأثيراته بسهولة، لا بل إنه يؤسس لمرحلة جديدة استناداً الى اعتبارات وتحدّيات مستقبلية.

الصفحات

اشترك ب RSS - مقالة