نحو مؤتمر تأسيسي في بيروت قريباً؟
يعرّف الخبير الدستوري اللبناني، ماجد فياض، لـ "العرب"، مصطلح "المؤتمر التأسيسي" بقوله "عندما يستعمل بعض السياسيين أو القانونيين الدستوريين هذا التعبير يعنون إعادة النظر في اتفاق الطائف، الذي باتت بعض بنوده موادا في الدستور اللبناني، في أيلول 1990".
وتابع فياض قائلا: "البعض يستعمل التهديد بالمؤتمر التأسيسي من وقت إلى آخر لتحقيق غايات سياسية، وأحيانا لتخويف الناس كي لا يحلموا ولا يأملوا في أن يكون هناك اتفاق بديل للطائف يؤمّن المواطنة الشاملة خارج القيود الطائفية والمذهبية".
وأوضح أن "الدستور اللبناني القائم على التوافقات والتنازلات التي تمت في الطائف تنجلي فيه ثغرات عديدة تعيق الحكم الرشيد في البلد، ويجب إعادة النظر فيه بصورة تمكّن من تلافي الإشكالات السياسية والوطنية".
وعلى سبيل المثال، قال فياض إن "المشاكل المتصلة بمهلة تأليف الحكومة وحق تأليفها بمعزل عن أي تدخل، هي من الثغرات التي تحتم بطريقة أو بأخرى إعادة النظر في الدستور اللبناني".
يشار إلى أن الدستور اللبناني لا ينص على مهلة لتشكيل الحكومة. ومنذ مايو 2018 لم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من تأليف الحكومة، وسط اتهامات متبادلة بين الفرقاء السياسيين؛ كل يتهم الآخر بأنه المسؤول عن هذا التعطيل.