أكثر من معضلة وأكبر من إنتخابات... لبنان أمام حلّيْن
إنتهت مرحلة الإنتخابات النيابيّة، وقال اللبنانيون كلمتهم، ونحن الآن أمام إستحقاقات مفصليّة.
وفي هذا الإطار، يقول المُحلّل السياسي جورج علم: "جاءت الإنتخابات النيابية بوجوه تغييرية لكنها لم تُغيِّر كثيراً من الواقع القائم ، لأن الأزمة أكبر من إنتخابات ولا تُعالج من قبل المجلس النيابي أياً تكن التوازنات والتحالفات".
ووفق ما يرى علم، فإنّ "المسألة هي مسألة مصير نظام، مصير سلاح غير شرعي، ومصير الهوية السياسية للوطن".
و"بالتالي هذه الإنتخابات ربما تُساعد في تمرير بعض الإستحقاقات"، وفق ما يُشير المُحلّل علم، إلّا أنّه في المُقابل يؤكّد أنّ "هذه الإستحقاقات لن تُغيّر شيئاً بدليل أنّ هناك من يُحاول العودة إلى مجلس النواب كالرئيس نبيه بري، الذي لديه عقود من الزمن في رئاسة مجلس النواب".
وفي ما يتعلّق بعمليّة تشكيل الحكومة، يلفت إلى معضلتَيْن:
أولاً، بالنسبة للحكومة عليها أن تُراعي الإصلاحات وصندوق النقد الدولي وشروطه، للحصول على مساعدات مالية تشكل بداية النهوض".
ثانيًا : والأهمّ، هذه الحكومة يُفترض أنْ "تُشرف على انتخابات رئاسة الجمهورية ، فإن لم تحصل الإنتخابات، سيكون هذه الحكومة أنْ تتولى السلطات الرئاسية، ولذلك فإن تشكيلها سوف يخضع إلى الكثير من الحسابات المحليّة لدى كافّة الفرقاء السياسيين.
خَلُصَ بأنّ "الأزمة مفتوحة على غالبها"، لافِتًا إلى أنّ "الأوضاع المعيشية والإجتماعيّة ستزداد سوءًا، وبالتالي فإنّ سعر صرف الدولار سيشهد المزيد من الإرتفاع وسيكون حديث الساعة".
وعليه، يرى علم ،أنه ليس أمامنا سوى حلّيْن:إمّا أنْ يُصار إلى ضغط دولي للتفاهم على انتخاب رئيس مبكر للجمهورية يُشكل بداية الحلّ ويعقب انتخابه تفاهم على تشكيل حكومة تُراعي متطلبات المجتمع الدولي".
أو أنْ يكون هناك دعوة خارجية فرنسية أممية لمؤتمر وطني أو لفرض تسوية على الواقع اللبناني".