محمد الحسيني يوثّق عمل اللجنة السداسية

"أمير السلام" كتاب جديد للزميل محمد بسام الحسيني مدير تحرير «الأنباء»، يبين مضمونه عنوانه الفرعي «توثيق لعمل اللجنة السداسية برئاسة الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة اللبنانية 1989 وزيارته التاريخية الى لبنان 2010».

يتألف الكتاب الصادر عن دار «بلاتينيوم بوك» من مقدمة وخمسة فصول. في المقدمة يلقي المؤلف الضوء على عمل اللجنة السداسية التي اقر مجلس الجامعة العربية تشكيلها في 12 يناير 1989 وضمت وزراء خارجية كل من الكويت والأردن والجزائر والسودان وتونس والامارات، وكلف برئاستها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وكان آنذاك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية. ويشير الحسيني الى ان سموه «زرع بذور الحل والسلام الاولى وقاد باتجاه الحل الذي توجته اللجنة الثلاثية».

ويشير الى ان الهدف الرئيس من الكتاب تسليط الضوء على دور اللجنة، والدور التاريخي الايجابي لصاحب السمو في رئاستها، وجهوده في حل الأزمة واستقرار مستقبل لبنان وانتاج اتفاق الطائف التاريخي، ما كرس سموه ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرا في تاريخ البلد..». والمؤلف يشير الى استناده الى ما وثقت الصحف الكويتية، وبعض الصحف العربية عن تلك المرحلة.

يسلط الفصل الاول الضوء على المراحل الخمس لعمل اللجنة السداسية، التي كلفت الاتصال بكل الأطراف اللبنانية لمعرفة آرائها واقتراحاتها وبذل المساعي الحميدة من اجل تحقيق الوفاق الوطني، والتي قدمت رؤيتها لحل الازمة اللبنانية وتوصياتها، التي شكلت لاحقا جوهر افكار اتفاق الطائف.

ويقدم الفصل الثاني محاضرة للسفير عبدالحميد البعيجان مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية وسفير الكويت في لبنان بين 1976 و 1983، القاها في مركز البحوث والدراسات التخصصية يبين فيها النتائج المهمة التي حققتها اللجنة.

ويتضمن الفصل الثالث شهادتين، من ارشيف «الانباء»، الاولى لرئيس البرلمان اللبناني السابق حسين الحسيني، الذي يشير الى ان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اعتمد رؤية المجلس النيابي اللبناني واوصى القمة العربية باعتمادها، وتبنت هذه الرؤية التي هي اتفاق الطائف، والشهادة الثانية للوزير د. خالد قباني يشيد فيها بالجهد الجبار الذي قام به صاحب السمو في قيادة مسيرة السلام بلبنان التي انتهت الى اتفاق الطائف.

ويخصص المؤلف الفصل الرابع للزيارة التاريخية التي قام بها سمو الامير الى لبنان عام 2010، والتكريم اللبناني لسموه بقلادة الارز من الرتبة الاستثنائية، وهو ارفع وسام تم استحداثه، وكان سموه اول زعيم يمنح تلك القلادة.

ويتضمن الفصل الخامس تصريحات المسؤولين اللبنانيين التي تعبر عن نظرتهم الى سمو الامير ودوره. ومنها قول رئيس مجلس الوزراء الاسبق سليم الحص «نحن ادرى الناس بما يتحلى به رئيس اللجنة السداسية العربية الشيخ صباح الأحمد من دراية بالوضع اللبناني، وبروح المسؤولية العالية حيال كل شأن عربي، والمكانة المتميزة التي يشغلها على ساحة العمل العربي المشترك».