نافذة العرب

أبعد من حرب تناتش الحصص: المفاوضات هزت الطائف مرارا!

 

صحيح أن الرئيس المكلف سعد الحريري نجح في نهاية مخاض عسير في تأليف الحكومة التي انتظرها اللبنانيون على مدى أكثر من خمسة شهور، ولم يعد ينقصها إلا صدور المراسيم معلنة ولادتها. لكن الصحيح أيضا أن مرحلة المفاوضات الشاقة لم تقتصر، على عكس الاعتقاد الغالب، على حرب تناتش الحصص بين الأفرقاء الخارجين “منتصرين” من الانتخابات النيابية. ذلك أن قراءة متأنية لهذه لرحلة الشاقة تتيح استنتاج أن القطار الحكومي توقف عند محطات عدة كادت تطيح اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، وبات للمفارقة، نموذجا (قد) يحتذى لحل كبريات أزمات المنطقة.

تسوية لما بعد عهد “حزب الله”

 

يصعب على السياسيين اللبنانيين، الذين يتقاسمون السلطة الآن بإشراف من “حزب الله” ورعاية منه، الاقتناع بأن البلد تغيّر وذلك على الرغم من كلّ الوحشية التي يظهرها الحزب في مواجهة الثورة الشعبية. ما كان قبل السابع عشر من تشوين الأوّل – أكتوبر 2019 لم يعد قائما. هناك لبنان آخر يولد من الثورة الشعبية المستمرة منذ أسبوعين. أيّ لبنان سيولد من جديد، من وجهة نظر المتفائلين؟ هل لبنان الذي سيولد من رحم الثورة قابل للحياة، من وجهة نظر المتشائمين؟

أبعد من حرب تناتش الحصص: المفاوضات هزت الطائف مرارا!

 

صحيح أن الرئيس المكلف سعد الحريري نجح في نهاية مخاض عسير في تأليف الحكومة التي انتظرها اللبنانيون على مدى أكثر من خمسة شهور، ولم يعد ينقصها إلا صدور المراسيم معلنة ولادتها. لكن الصحيح أيضا أن مرحلة المفاوضات الشاقة لم تقتصر، على عكس الاعتقاد الغالب، على حرب تناتش الحصص بين الأفرقاء الخارجين “منتصرين” من الانتخابات النيابية. ذلك أن قراءة متأنية لهذه لرحلة الشاقة تتيح استنتاج أن القطار الحكومي توقف عند محطات عدة كادت تطيح اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، وبات للمفارقة، نموذجا (قد) يحتذى لحل كبريات أزمات المنطقة.

اشترك ب RSS - نافذة العرب