درج. كوم

باسيل يعمل لإلغاء اتّفاق الطائف؟

 

علم “درج” من أوساط مطّلعة في “التيّار الوطنيّ الحرّ” أنّ رئيس التيّار ووزير الخارجيّة جبران باسيل يُعدّ خطّة “مُحكمة” لإلغاء اتّفاق الطائف الموقّع في 1989، والذي شكّل النهاية الرسميّة للحرب التي اندلعت في لبنان عام 1975. وتضيف تلك الأوساط أنّ باسيل تعهّد بتحويل ذاك الهدف إلى دليل عمليّ لتحرّكات تيّاره ومواقفه في المرحلة المقبلة.

الصراع على الزعامة الشيعيّة في لبنان (7)

 

في 1982، وكان توماس فريدمان يراسل “نيويورك تايمز” من بيروت، أخبره غسّان تويني، بعد وصول قوّات المارينز إلى لبنان، بأنّ “حقبة تشي غيفارا في السياسة اللبنانيّة ولّتْ، والناس انقضت متعتُهم مع الراديكاليّة. اللحى وبنطلونات الجينز تخرج. ربطات العنق تدخل”.

لم يكن في وسع المحلّل، ولو تعمّد الخطأ، أن يخطىء أكثر. الحداثويّة المبسّطة، التي عبّر تويني عنها، بدت لزوم ما لا يلزم.

فـ “اللحى وبنطلونات الجينز” كانت يومذاك تؤسّس العالم الجديد وتكتب قصّةً باتت بدايتها معروفة، وإن ظلّت نهايتها مجهولة حتّى اليوم.

الصراع على الزعامة الشيعيّة في لبنان (8)

 

على مدى الثمانينات، بقي “برنامج” حزب الله محكوماً بحرب الخليج. هنا تكمن القضيّة التي لأجلها قاتلَ وقتلَ ودفع أكلافاً باهظة، بما فيها متفجّرة بئر العبد، عام 1985. المُستهدَف الأوّل بالمتفجّرة كان محمّد حسين فضل الله الذي درج الإعلام الغربيّ على وصفه بـ “المرشد الروحيّ لحزب الله”.

الصراع على الزعامة الشيعيّة في لبنان (9)

 

قدّمت “أمل” و”حزب الله”، بصعودهما وانتصارهما، أكثر الانقلابات الطبقيّة داخل الطوائف اللبنانيّة جذريّة. لكنّ الانقلاب هذا ربّما كان أيضاً الأقلّ إقناعاً بأنّ الانقلابات أفضل ممّا تنقلب عليه. مثل هذه الحصيلة المُرّة غالباً ما تنتجها الأحداث الكبرى حين تتأخّر في الزمن ثمّ تتّسم بالاحتقان وبكثرة المتدخّلين وتشعّبهم.

الصراع على الزعامة الدرزيّة في لبنان (1/ 2)

 

في الخمسينات والستينات، بدت الزعامة الدرزيّة موزّعة بين رأسين يستلهمان الانقسام العصبيّ القديم إلى جنبلاطيّين ويزبكيّين: كمال جنبلاط، الذي باشر حياته السياسيّة حليفاً شابّاً لإميل إدّه و”الكتلة الوطنيّة” المتّهمَين بمحاباة فرنسا، ومجيد أرسلان، المنتسب إلى “الكتلة الدستوريّة” التي أسّسها بشارة الخوري وأُخذت عليها وعليه “إنكليزيّتهما”. جنبلاط كان يقف على رأس الجنبلاطيّين، وقاعدةُ قوّته الشوف. أمّا أرسلان، وإن كانت عائلته جنبلاطيّة بحسب الانقسام التقليديّ، فيتزعّم اليزبكيّين في عاليه ومحيطها.

الصراع على الزعامة الشيعيّة في لبنان (6)

 

 

بدت سَنتا 1978 – 1980، وهما “عهد” حسين الحسيني في قيادة “أمل”، سنتين عاصفتين تستأنفان “حرب السنتين” بأسماء وعناوين أخرى. خلال تلك الفترة القصيرة، وفي ظلّ اختفاء الإمام الصدر في ليبيا، انتصرت ثورة الإمام الخميني في إيران، فيما بدأت الطائفة الشيعيّة اللبنانيّة تتبلور كقوّة عسكريّة. هكذا هبّ العنف مجدّداً من كلّ صوب، في الأفعال لكنْ أيضاً في الكلام والكتابة والمخاطبات العامّة.

الصراع على الزعامة الشيعيّة في لبنان (5)

 

لم تنخرط “أمل” في “حرب السنتين” بصفتها هذه. لقد صدّت الإغراء وبرّرتْ صَدّها بعناوين وشعارات جمعت بين تعاليم الحسين، وحبّ المحرومين، ورفض العنف، والحرص على لبنان، وأولويّة العيش المشترك، وحوار الأديان، والعروبة ذات الهوى السوريّ، ومعاداة إسرائيل التي هي “شرّ مطلق”، والتعلّق الصوفيّ بفلسطين. الفيل نام مع الفأر في سرير واحد، ونبذُ “التطرّف” بدا الغالب.

الصراع على الزعامة الشيعيّة في لبنان (4)

 

لم يكن واضحاً في 1972 ما إذا كان الإمام الصدر قد حسم أمره في صدد السياسة المباشرة. تجربته في 1969 و1970 ربّما أقنعته بأنّ النزاعات يمكن حلّها سلماً، ولو بعد قدر من الشدّ والتصلّب: في 1969 نجح في إنشاء “المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى”. في 1970 نجح إضراب اليوم الواحد من أجل الجنوب. المناطق اللبنانيّة تضامنت معه، وأقيم “مجلس الجنوب” في النهاية.

الصراع على الزعامة السنّيّة في لبنان (7)

الصراع على الزعامة السنّيّة في لبنان (6)

 

بُعيد إجلاء المقاتلين الفلسطينيّين في 1982، نشرت الصحف اللبنانيّة الخبر التالي: “أعلن الرئيس صائب سلام أنّ عمليّات رفع الأنقاض وتنظيف مدينة بيروت بدأت بعدما توفّرت الآليات واليد العاملة، وذلك بمساعدة رجل الأعمال رفيق الحريري”.

الصفحات

اشترك ب RSS - درج. كوم