يشبّه رجل حكيم ما اتفق عليه في الدستور اللبناني لناحية قانون الانتخاب بالعقد الموقّع بين شخصين، اتفقا على الشراكة الكاملة في ما بينهما. فمرت الأيام ليكتشف احدهما أن الآخر لا يحترم توقيعه، بل يعمل على اخذ ما ليس له بقوة الجيران حيناً، وبالتلاعب على مضمون الاتفاق احياناً.
فجاء الحرص على استمرار الشراكة الى من اخلّ بها قائلاً : " يا اخي، لقد اتفقنا على العمل معاً، ونظّمنا هذه العلاقة بعقد شراكة يشكّل المساس بأي بند منه مساً بالعقد بأكمله. لذلك، علينا العودة الى الأساس، وتصحيح الخلل الناجم عن الممارسة، لنستمر معاً، ونعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله".