بيروت أوبزرفر

الاستعصاء السياسي اللبناني: اغتيال الطائف بين السلة والمؤتمر التأسيسي

 

كشف الاشتباك السياسي الحاد بين مختلف القوى السياسية في لبنان عن واقع صراعي يتجاوز بكثير الخلافات حول الحقائب الوزارية في الحكومة المنوي تشكيلها ويتعداها. يتخذ الخلاف كما تدل المعطيات الواردة من كل الاتجاهات شكل صراع على هوية البلد، وعلى الصيغة التي يجب أن تسوده وتحكمه.

لا يأخذ هذا الصراع في الاعتبار كل الصيغ السابقة والمعمول بها من اتفاق الطائف أو ميثاق 1943 أو حتى الدستور اللبناني نفسه، بل لا يأخذ في الحسبان سوى أمر واحد هو موازين القوى.

جنبلاط يشعر بالخطر الكبير وبرّي يواكبه لحماية الحكومة والطائف

العاصفة اللبنانية: يوميات هويات متصدعة

 

 كان أسبوعاً عاصفاً في لبنان. بدأ مع الكشف عن عودة العميل الإسرائيلي المُدان عامر إلياس الفاخوري بجواز سفر أميركي وردود الفعل التي أعقبت هذا الكشف. وتصاعدت حدته مع التراشق بالاتهامات والتي شارك فيها سياسيون وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي بعد الانتقادات التي وجهتها الأسيرة المحررة سها بشارة إلى «التيار الوطني الحرّ» ورئيسه وإشارتها إلى أنه هو الطرف الذي يسهل عودة العملاء ويعرض البلاد لمزيد من الاختراق لأهداف سياسية.

على مشارف جمهورية الأيام المجيدة

مخطئ مَن يظن أن دعمه وصول ميشال عون الى بعبدا يعني أنه شريك الإنتصار أيضاً، وأن الجنرال سوف يلتزم على المدى الطويل بما تفاهم، وينقلب على خيارات كثيرة لا يُمكن أن يتقبلّها المرشد، أول مَن شكر على التسامح..

وبصرف النظر عن انعدام إمكانية التراجع في أيٍ من البنود التي رَسَّمَتها خارطة تنازلات مار مخايل، تاريخ عون لا يُمكن أن يعكس أي ثبات، لا في الخيارات ولا في المواقف، ولا حتى في التحالفات، إلا مع مَن يخشى ويخاف، وحيث يرى أن له مصلحة في إنهاء حال خصومة تهدّد أطماع التيار العائلي الذي أسسه، وانتسب إليه شعب يستيقظ ولا يستفيق.

الجنرال ينتصر وحده، ويخسر مع البلد وأهله

حزب الله يريد اتفاقا جديداً يعزز تأثير الشيعة.. المثالثة واستحداث نيابة رئاسة الجمهورية

مع ترنّح جزء من الاتفاقات التي أرست أسس العهد “العوني” وسقوط بعضها الآخر في شكل شبه تام، وهذه حال تفاهم التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، الذي يتعرّض حاليا لانتكاسة قوية بفعل المقاربات المتباينة بينهما لكيفية تأليف الحكومة المنتظرة، وحال اتفاق معراب ايضا الذي أعلن رئيس التيار الوزير جبران باسيل انتهاءه، قبل ان تنضم اليه أوساط قصر بعبدا في الساعات الماضية مؤكدة بدورها ان “الورقة” هذه “انهارت” ولم تعد قائمة، تخشى مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية” أن تشكّل هذه الأجواء “السلبية”، المعطوفة على التعثر على خط التشكيل، فرصة مؤاتية لمن يسعون منذ سنوات الى إبرام “عقود وطنية” جديدة اذا جاز القول، تك

الصفحات

اشترك ب RSS - بيروت أوبزرفر