مخطئ مَن يظن أن دعمه وصول ميشال عون الى بعبدا يعني أنه شريك الإنتصار أيضاً، وأن الجنرال سوف يلتزم على المدى الطويل بما تفاهم، وينقلب على خيارات كثيرة لا يُمكن أن يتقبلّها المرشد، أول مَن شكر على التسامح..
وبصرف النظر عن انعدام إمكانية التراجع في أيٍ من البنود التي رَسَّمَتها خارطة تنازلات مار مخايل، تاريخ عون لا يُمكن أن يعكس أي ثبات، لا في الخيارات ولا في المواقف، ولا حتى في التحالفات، إلا مع مَن يخشى ويخاف، وحيث يرى أن له مصلحة في إنهاء حال خصومة تهدّد أطماع التيار العائلي الذي أسسه، وانتسب إليه شعب يستيقظ ولا يستفيق.
الجنرال ينتصر وحده، ويخسر مع البلد وأهله