أرشيف موقع العهد الإخباري
في الذكرى السنوية العشرين لإتفاق الطائف، دعا مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية النائب بطرس حرب أحد أبرز المشاركين في هذا الاتفاق الى ندوة ٍ أدارها السفير عبد الله أبو حبيب تحت عنوان " الطائف بعد عشرين عاماً " وذلك بحضور وزير الثقافة تمام سلام ومجموعة من المهتمين والاعلاميين في المركز في سن الفيل.
صَحَتْ الطبقة السياسية فجأة على تطبيق اصلاحات اتفاق الطائف متأخرة فقط ستة وعشرين عاما، وهي، على الأرجح، ما كانت لتصحو لو لم يصل وضع البلاد الى حافة الانهيار الشامل، لكأن أهل السلطة يحاولون استدراك ما امكن لانقاذ أنفسهم اولا.
والغريب انه حتى بعد اقرار الطبقة السياسية بفشلها في انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل مجلس النواب والحكومة، وبالتالي بلوغ حافة «الفشل الوطني الشامل»، تصر على المكابرة لعلها تتفادى تجرع كأس الحد الأدنى من الاصلاح، الذي قال فيه يوما الرئيس سليم الحص «ان الاصلاح بحاجة الى سياسيين اصلاحيين وفي لبنان لا يوجد اصلاحيون».