لم تأت وثيقة الوفاق الوطني من فراغ ولا هي وحي نزل على النواب المجتمعين في الطائف. فقد كانت الوثيقة حصيلة ما تمخض عنه الصراع في لبنان من أفكار وتفاهمات وأقرز من مسلمات.
وقد كان للمجلس الإسلامي الشيعية الأعلى ولرئيسه ومؤسسه سماحة الإمام السيد موسى الصدر، من خلال الوثيقتين الهامتين المؤرختين تباعاً في 11/5/1977 و27/11/1975 واللتين سُميتا ورقتي عمل، وللحوارات الصحفية التي كان يدلي بها سماحته، والتي جمعها في كتاب في جزءين مركز الإمام الصدر للأبحاث والدراسات .. كان لذلك كله اثره في ما تضمنته وثيقة الوفاق الوطني من رؤى وتطلعات وإصلاحات.