الغد

كارثة بيروت ومعضلة لبنان

 

جاءت كارثة بيروت الناجمة عن تفجير المرفأ لتكشف عن أزمة النظام اللبناني ومدى الفشل الذي وصلت إليه المعادلة الطائفية من ضعف وعدم قدرة على إدارة البلاد وأزماتها سواء الاقتصادية منها أو السياسية.

تفجير المرفأ ساهم في كشف حجم الفشل وتعظيم الأزمة التي اندلعت منذ نهاية العام الماضي من خلال احتجاجات شعبية عارمة والتي توقفت خلال فترة أزمة كورونا وعادت من جديد بعد كارثة المرفأ وبشعارات ومواقف أكثر حدية.

الجميع يعزى الأزمة لنظام المحاصصة الطائفية التاريخي ولكن بشكل خاص بعد اتفاق الطائف الذي جاء لينهي الحرب الأهلية في لبنان ضمن توافق اقليمي ودولي والذي ما يزال قائما لحد الآن.

تأجيل المشاكل اللبنانية بدل حلّها

 

مع بدء الحوار بين اللبنانيين، وهو الأوّل من نوعه منذ الخروج العسكري السوري من لبنان، ثمة مجال لتفاؤل حذر بأن تكون لديهم أخيراً القدرة على إيجاد صيغة للتفاهم في ما بينهم من منطلق المحافظة على مصلحة بلدهم أوّلاً. لقد خرجت سورية من لبنان عسكرياً فقط، أي أنها خرجت من دون أن تخرج في ضوء الألغام الكثيرة التي خلّفتها في البلد. وربما كانت المهمّة الأولى للحوار اللبناني- اللبناني تأكيد أن الخروج السوري حقيقي وأن في استطاعة اللبنانيين إيجاد قواسم مشتركة في ما بينهم.

اشترك ب RSS - الغد