القشّة الأخيرة -المخاضات المستحيلة-اللبنانوية العميقة

السنّة والدولة... توأمان لا ينفصلان

 

تجرّع سنة لبنان السمّ مرتين. مرة حين هوى رفيق الحريري، ذاك الجبل الذي أسندوا رؤوسهم المتعبة إلى كتفه. وأخرى حين أصرّوا على اقتفاء أثره واستكمال مشروعه، فاصطدموا بواقع مرّ وأزمات مركّبة ومنظومة عصيّة على الكسر. لم ييأسوا رغم كثافة الإحباط والمحبطين. ساروا الهنيهة في العبور إلى دولة تُشبه أحلامهم. ثم ظنّوا، على ما أخبرهم سمير قصير، أنّ الربيع حين يُزهر في بيروت، فإنما يُعلن أوان الورد في دمشق. هنا تمامًا مسّهم اليأس وطاولتهم الفجيعة.

اشترك ب RSS - القشّة الأخيرة -المخاضات المستحيلة-اللبنانوية العميقة