طريق بعبدا المختارة-كواليس مغلقة-ملعب السلطة
تراجع جديد يسجّل لرئيس الجمهورية ميشال عون ولرئيس الحكومة حسّان دياب. السياسة الهجومية التي اتبعها الرجلان منذ نيل الحكومة الثقة، حوّلتهما إلى سبّاحين غارقين، تتلاطمهما أمواج سياسية عاتية. أصابتهما بالدوار، وأودت بهما إلى قاعات الغرق. صفعة تلو أخرى، أسهمت في إيقاظهما. فلم يعد عون يريد حروباً سياسية مغلّفة بالنكايات، وتغاضى دياب عن 30 سنة، مركّزاً على الحوار، ساعياً إلى بنائيته مقلعاً عن فتح الدفاتر القديمة. كانت محاربة طواحين الهواء من اختراع العهد والحكومة، لا أحد يقارع الهواء إلا ويُصرع.