قناعة راسخة-الكينونة الكاملة -الاغتيال الفعلي
ذات يوم من عام 2002، أيّام هيمنة النظام الأمني السوري في لبنان، استدعى المدير العام للأمن العام آنذاك جميل السيّد إلى مكتبه للتحقيق، الشيخ بلال بارودي، شيخ قرّاء طرابلس، وهناك سأله الضابط في الاستجواب: لماذا لا يشكّل جمعية خاصة يعمل من خلالها فيكون وضعه أقوى من أن يكون محصوراً في دار الفتوى بوضعها الضعيف والمحدود، عارضاً عليه تسهيل تشكيل الجمعية، فسأله الشيخ بارودي: "إذا قمتُ بهذه الخطوة، فهل تظنّ أنّ دار الفتوى تزدادُ ضعفاً أو قوّة؟ أنا أفضّل أن أساند ضعفها على أن أزيدها ضعفاً".