نزعة التقسيم -نفاق وخداع -اهتزاز الثقة

المستحيلان في لبنان.. الوحدة المركزية والتقسيم بينهما نماذج دستورية مفتوحة وناجحة تبدأ باللامركزية وتمر بالمناطقية وتبلغ الفدرالية.

 

خلافا لما هو شائع في الأدبيات المسيحية، لم ينشأ لبنان الكبير ليحتضن المسيحيين، بل المسلمين خصوصا. فالمسيحيون كانت لهم دولة في نطاق نظام المتصرفية. كان يكفيهم أن يلبننوا هوية المتصرف المسيحي، وهو أمر كان مضمونا لدى الفرنسيين من جهة، ولدى فيصل بن الشريف الحسين ملك سوريا من جهة أخرى. لكن البطريركية المارونية اختارت حدود لبنان التاريخية مساحة ومدى، والتعايش المسيحي/الإسلامي تجربة ورسالة، والديمقراطية الليبرالية نظاما سياسيا واقتصاديا. وبذلك برز المكون المسلم، لاسيما السني منه، المكون الأساسي الجديد في الكيان اللبناني المستعاد.

اشترك ب RSS - نزعة التقسيم -نفاق وخداع -اهتزاز الثقة