المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
سيستمع الزعماء الموارنة والمشاركون في لقاء بكركي غداً الى كلام من نوع آخر عن الوضع المسيحي في مؤسسات الدولة او الادارات العامة، وسيكتشف "قادة" الموارنة ونوابهم ووزراؤهم الموزعون على ضفتي 8 و 14 آذار ان المسيحيين يواجهون واحدة من اخطر الازمات الوجودية في تاريخ دولة لبنان الحديث والذي لم يمضِ على قيامه اكثر من 91 عاماً.
عين على الشمال، واخرى على الضاحية الجنوبية لبيروت مع تفاعل سلبي لأزمتين مفتوحتين على كل الاحتمالات، ذلك ان التوتر المحدود الذي ساد المحور الشمالي أمس ينذر بمواجهات جديدة لم تتمكن الاتصالات من ضبطها نهائيا، على رغم مبادرة الجيش الى الرد على مصادر النار في الجهتين المتقابلتين. لكن تقريراً رفع الى احد المراجع افاد ان "الصورة الشمالية قاتمة وان قرار التفجير اكبر من ان تستوعبه اجراءات ميدانية تتخذها قوى الامن الداخلي او وحدات الجيش"، الامر الذي يؤكد ارتباط الاحداث في طرابلس بالازمة السورية وتحولها حرب استنزاف الى اجل غير مسمى.
المخطوفون
وماذا عن مستقبل الوطن ؟؟....
وما زالت الحرب مستعرة بين أطراف السلطة .كل طرف يسعى لتحالف مع آخر من أجل الهيمنة على البلد بعد انهيار التسوية الرئاسية. وعجز أطراف المحاصصة من تشكيل حكومة تضم كل الأطراف .وأضطرار البعض لتشكيل حكومة مندوبين تحت اسم تكنوقراط.
ماذا فعل اتفاق الطائف ؟
مقدمة لا بد منها .....
اليوم الاثنين يصادف مرور 45 عاما على بدء الحروب الأهلية في لبنان والتي بدأت في 13 نيسان 1975.وعلى رغم مرور هذه الفترة الطويلة ، ما زالت هذه الحروب تفتقد إلى قراءة موضوعية يتفق عليها اللبنانيون من أجل بناء مستقبل واحد لهم . كتب التاريخ المدرسية تتجاهل هذه الحروب .واضعو المناهج التربوية اختلفوا حسب مواقعهم السياسية .ويتجنب معظم اللبنانيين الذين عاشوا فترات الحروب من نقاشها أمام أولادهم ، وإذا اضطر أحدهم للحديث عن الحرب فإنه يطرح وجهة نظره كما عاشها في تلك اللحظة من الحرب تعبر عن رأي مجموعة من اللبنانيين فحسب بوعي منه أو بدون وعي.