التركيبة المستقبلية- الرقم واحد-المربع الثالث
كان المسلمون في هذه البلاد يعيشون حياة إسلامية كاملة في دولة الخلافة العثمانية ضمن ما يعرف بلاد الشام كجزء من أمة، ويعيش فيها غير المسلمين حياة مستقرة كرعايا من أهل الذمة، ويخضعون من حيث النظام العام لأنظمة الحياة الإسلامية، وفي الوقت نفسه، يمارس كل منهم عقيدته وعباداته وأحكام الطلاق والزواج والإرث والمطعومات والملبوسات، بحسب ما يؤمن به، فيما يعرف بنظام المِلل العثماني، ولم يكن يوجد مشكلة ما يسمى بـ «الأقليات». وهذه الحالة كانت منتشرة في كل أصقاع الدولة الإسلامية…