أقراصٍ مُنَوِّمة-الحكمُ مُهتَرِئ-الصِّدامِ الدَمَويِّ

المؤتمرُ التأسيسيُّ... لا نَخشاه

 

بعدَ أن عجزْنا، داخليّاً، عن جَعلِ ذهنيّةِ الميليشياتِ الإستقوائيّةِ مجرَّدَ ذِكرى، وعجزَ المجتمعُ الدّوليُّ عن إعادةِ إحيائِنا من رُفاتِ الإفلاسِ الوطنيّ، ولمّا أصبحنا نرفضُ أن يستدعيَ مشهدُ القُبورِ مشهدَ قُبورٍ آخر، وبعدَ زعزعةِ إيمانِنا بوطنٍ واحدٍ، وبإنجازِ مشروعِ الدولةِ المُتَفَرِّدةِ بالسّلطةِ على كاملِ التّرابِ الوطنيّ، وبعدَ سيطرةِ حالاتٍ هجينةٍ تستقوي بوسائلَ مشبوهةٍ لنَحرِ الكيانِ، لم يَعُدْ، أمامَنا، سوى حالةِ فِراقٍ أو طلاق، استدعَتها سَقطةُ الوطنِ التراجيديّةُ على أيدي مَن سَمّروا الناسَ على فوَّهةِ فتنةٍ، وعلى البَشِعِ من الخوفِ والظّنون.

اشترك ب RSS - أقراصٍ مُنَوِّمة-الحكمُ مُهتَرِئ-الصِّدامِ الدَمَويِّ