خطاب الإنقاذ-بنيوية الأزمة -شروط جديدة -
ليس جديداً على القوى الداعية إلى التغيير السياسي في لبنان، كلما تفاقمت حدّة الأزمة البنيوية للنظام السياسي اللبناني، أن تجد نفسها تتّسم بحالةٍ من الانقسام، مما ينعكس عجزاً وترهّلاً متزايداً في حركتها، بالتالي تناقصاً في مصداقيتها، وخللاً في صحة طرحها بالنسبة للطبقات المتضرّرة. تلك الطبقات التي تنازع بدورها، عاجزة في معظم الأحيان، عن إنتاج أبسط أشكال الهياكل القاعدية الحيوية، كلجان الأحياء والتجمّعات المهنية والتنظيمات النقابية، وذلك بسبب هيمنة عوامل التقسيم العمودي من جهة، والتضييق على الحريات من جهةٍ أخرى.