الاعتراض الشعبي -الصراع الأهلي-السلطة المنبوذة
منذ أسابيع حاول الفرقاء المعارضون للانتفاضة الشعبية نقل المعركة من صراع بين حراك الشارع احتجاجاً على الطبقة الحاكمة وممارساتها، إلى صراع بين شارعين، إما على أساس طائفي بين السنة والشيعة أو بين الشيعة والمسيحيين، أو على أساس فئوي بين "التيار الوطني الحر" من جهة وبين حزب "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" وجهات أخرى في المناطق المسيحية.
لوهلة بدا أن الأمر قد ينجح، ويقود الانتفاضة إلى الانكفاء لأن المجموعات التي تحركها عاجزة أمام هذه اللعبة، أو لأن الاستقطاب الطائفي القادرة عليه القوى السياسية المتمرسة بالتعبئة الطائفية والمذهبية، حالت وتحول دون اختراق الحراك منطق الطوائف.