جريدة إيلاف

إما دولة الطائف وإما دولة الطوائف (1)

 

من بعد حرب طائفية أكلت الأخضر واليابس فى لبنان وإستمرت لسنوات طويلة، ومن بعد أن تبين أن طائفة لن تنتصر إنتصارا ساحقا على أخرى إجتمع الفرقاء تحت رعاية المملكة السعودية وتوصلوا لإتفاق الطئف الشهير. نص إتفاق الطائف الذى حظى بتأييد دولى على أن تدخل القوات السورية لفرض الأمن والنظام، وأن تنزع أسلحة المليشيات وأن يتم إنهاء حكم الطوائف وكذلك القضاء على محاصصة المراكز والوظائف العمومية فى الدولة اللبنانية تدريجيا، أى باختصار أنشاء دولة فى لبنان.

إما دولة الطائف وإما دولة طوائف2

كلام عون عن الإستراتيجية الدفاعية يثير جدلًا

 

أثار كلام رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون حول تصحيح وإصلاح تطبيق الطائف، وموقفه من الاستراتيجية الدفاعية لحزب الله، لغطًا بين المعنيين، في ضوء إعلانه أنه "تغيّرت حاليًا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها، فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟، حتى مناطق النفوذ تتغيّر، وأنا أول مَن وضع مشروعًا للاستراتيجية الدفاعية، ولكن هل لا يزال صالحًا إلى اليوم؟".

اتفاق الطائف واستمراره في لبنان على المحك

 

يرى البعض أن استمرار التعنت ودفع الأمور إلى مزيد من التوتر، سيؤول في نهاية المطاف إلى نشوب أزمة حادة ومفتوحة على كل الاحتمالات، وأخطرها ما يتردد اليوم في السر والعلن عن تعديل اتفاق الطائف في لبنان.

الزمن يعود إلى الوراء: جمعهما بشير ليخططا للمستقبل فاختلفا منذ 1980 عون وجعجع ...

 

قبل ستة عشر عاما في مثل هذا اليوم بالضبط (31 كانون الثاني/ يناير 1990)، وكان ثلاثاء أيضاً مثل هذا اليوم، اندلعت بين قوات العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في ما كانت تعرف ب "المناطق الشرقية" ذات الغالبية المسيحية معارك عنيفة بالدبابات والمدفعية وسائر الأسلحة الثقيلة والخفيفة سرعان ما عرفت بأنها "حرب الإلغاء" وسماها أنصار عون "حرب توحيد البندقية". كانت آخر حروب المسيحيين الداخلية التي دمرت قوتهم العسكرية، والسياسية تالياً، ولم تنته إلا بعد ثمانية أشهر وأسبوعين بدخول وحدات الجيش السوري القصر الرئاسي في بعبدا حيث كان يتحصن عون يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر 1990.

هكذا يروي شباب لبنان ما سمعوه عن الحرب الاهلية

بعد بضعة ايام يتذكر لبنان حرب 13 نيسان 1975، يتذكرها كي لا تعاد، كي لا تظهر بوسطة عين الرمانة الغاضبة من جديد وتهدر بحرب عنيفة قاسية ومدمرة، اما ماذا يخبر جيل ما بعد الحرب الاهلية في لبنان عن تلك الحادثة، هم الذين لم يعايشوها وسمعوا بها فقط؟.

بيروت: من منا لم يسمع ببوسطة عين الرمانة؟ ذلك الباص الذي أشعل فتيل حرب امتدت لما يقرب من عقدين من الزمن وغيرت وجه لبنان إلى الأبد؟ حتى ليمكن القول إن ما قبل 13 نيسان/ابريل ليس بتاتًا كما بعده، سواء على المستوى السياسي، الاجتماعي أو الأمني.

توابيت السلم الأهلي

هل تكون النخب اللبنانية العاملة في الشأن العام، قد بدأت الدخول أو هي أُدخِلت في وسط واحدة من أكبر أزماتها "الوجودية" منذ تأسيس "لبنان الكبير" ولربما هي مرشحة لأن تصبح الأكبر لاحقا مع تواصل موجة استهداف شخصيات عامة بشكل مركّز عبر اغتيال سمير قصير وبعده اغتيال جورج حاوي اللذين افتتحا مرحلة أخرى بعد اغتيال رفيق الحريري، مع أنه حتى الآن لا يزال أي مؤرخ للبنان منذ 1920 يستطيع بدون أدنى تردد ان يعتبر الفترة الممتدة بين 1975 و1990 هي الفترة الاكثر دموية في اغتيال النخب اللبنانية العاملة في الشأن العام ضمن المناخ الاكثر دموية اصلا الذي عانته كل الجماعات اللبنانية في تلك الحرب الاهلية؟

إتفاق الطائف في العشرين من عمره

كان لاتفاق الطائف الذي اكمل قبل بضعة ايام عامه العشرين دور كبير في إنهاء الحرب في لبنان وفي حل الميليشيات العسكرية واعادة بناء هيكل الدولة اللبنانية وتعويد الناس الديموقراطية من جديد وإن من خلال الانتخابات فقط في اقامة نوع من الشراكة المتساوية بين المسلمين والمسيحيين في نظام الحكم ونوع من التوازن بين الطوائف اللبنانية ولا سيما الكبرى منها وفرض امن افتقده اللبنانيون سنوات طويلة وتحرير لبنان من اسرائيل والافساح في المجال امام اطلاق ورشة اعادة بنائه بعد حروب التدمير المنهجي والمتعمد.

ضرورة تعديل اتفاق الطائف

أزمة صغيرة شكلا وكبيرة مضمونا، اندلعت في لبنان بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بسبب مرسوم عرف بمرسوم «ترقية الضباط»؛ إذ يرى رئيس الجمهورية أن لا حاجة لتوقيع وزير المالية على المرسوم، بينما يرى رئيس مجلس النواب وجوب توقيع الوزير بجوار توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ورأي بري هو الصواب بعينه؛ لأن موقفه مسلح بالدستور وبخبراء القانون وبالمراسيم السابقة المشابهة.

الصفحات

اشترك ب RSS - جريدة إيلاف